المشهد اليمني

اعتراف صادم من ترامب: الجمهوريون خسروا.. وأنا لست المسؤول!

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 02:49 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
خسارة الجمهوريين
خسارة الجمهوريين

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية، بعد تصريحات جديدة اعترف فيها بخسارة الحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة، لكنه نفى أي مسؤولية شخصية عن تلك الهزيمة، تصريحات ترامب جاءت لتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الحزب، والعلاقة المتوترة بين قياداته وجناح ترامب الذي لا يزال يتمتع بنفوذ واسع بين أنصاره.

ترامب يتبرأ من الخسارة

أكد ترامب خلال مقابلة تلفزيونية أن الحزب الجمهوري فشل في إدارة حملاته الانتخابية، وأن السبب الحقيقي وراء الخسارة هو تجاهل نصائحه وخططه التي كان يعتقد أنها ستقود الحزب إلى النصر، وأوضح قائلاً إن بعض قيادات الحزب ركزت على إرضاء وسائل الإعلام بدلًا من التواصل مع الناخبين المحافظين، وهو ما أدى في رأيه إلى نتائج مخيبة للآمال، وأضاف أن ضعف القيادة الحالية وافتقارها للجرأة كانا من أبرز أسباب السقوط الانتخابي.

انقسام داخل الحزب الجمهوري

أثارت تصريحات ترامب حالة من الجدل والانقسام بين قيادات الحزب الجمهوري. فبينما يرى بعض أعضائه أن ترامب يحاول التهرب من المسؤولية رغم تأثيره الكبير في الحملات الانتخابية، يرى آخرون أن حديثه يعكس حقيقة الانقسامات الداخلية التي يعاني منها الحزب منذ سنوات، خصوصًا مع تراجع شعبيته في بعض الولايات الرئيسية، وتشير تحليلات إلى أن هذه الخلافات قد تتفاقم خلال الفترة المقبلة، مع تزايد الحديث عن مستقبل القيادة داخل الحزب، واحتمالية بروز تيارات جديدة تسعى لإعادة بناء الثقة مع الناخبين.

خطوة تمهيدية لعودة محتملة

يرى محللون أن اعتراف ترامب بالخسارة، مع نفيه المسؤولية عنها، ليس مجرد تصريح عابر، بل خطوة محسوبة تمهد لمحاولة عودته إلى السباق الرئاسي القادم، ويعتقد المراقبون أن ترامب يسعى لإعادة تقديم نفسه كرمز للتيار المحافظ الصلب، وأنه يريد أن يظهر بمظهر القائد الذي حذر من الأخطاء ولم يُستمع إليه، ليحتفظ بمكانته في المشهد السياسي الأمريكي.

تؤكد تصريحات ترامب الأخيرة أن الانقسام داخل الحزب الجمهوري لا يزال قائمًا، وأن الصراع على القيادة والنفوذ لم يُحسم بعد، وبين من يرى في تصريحاته تبريرًا للهزيمة، ومن يعتبرها تمهيدًا لعودة سياسية جديدة، يبقى تأثير ترامب حاضرًا بقوة في معادلة السياسة الأمريكية، مهما اختلفت المواقف تجاهه.