تطور كبير في تعز.. القبض على المتهمين الرئيسيين في اشتباكات حوض الأشرف وتسليمهما للشرطة العسكرية تمهيداً للمحاكمة.
شهدت محافظة تعز، اليوم، تطوراً لافتاً في ملف الاشتباكات المسلحة التي وقعت بالأمس أمام "صالة القمة" في منطقة حوض الأشرف، وذلك مع الإعلان عن القبض على المتهمين الرئيسيين في الحادث وتسليمهما إلى الشرطة العسكرية.
وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى ، بأن المدعو "أ.ر.ف" والمدعو "ع.ع" تم تسليمهما رسمياً إلى مقر قيادة الشرطة العسكرية في المحافظة، بعد جهود أمنية مكثفة تلت الحادث مباشرة لتحديد هوية المشاركين فيه وتتبع تحركاتهم.
وكان المتهمان قد تورطا، بحسب المصدر، في الاشتباكات التي اندلعت أمس بين مجموعتين مسلحتين، والتي أسفرت عن حالة من الذعر بين المواطنين، وإلحاق أضرار مادية بالمنطقة، فضلاً عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة نقلوا على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
سياق الحادث وتداعياته:
يأتي هذا التطور بعد ساعات من التوتر الأمني الذي ساد المنطقة عقب الاشتباكات، حيث أثار الحادث قلق السكان وسكان الأحياء المجاورة، ودعا سكان محليون ومجتمع مدني إلى ضرورة التدخل السريع لفرض الأمن والقبض على الجناة وعدم الإفلات من العقاب.
وقد أكد المصدر الأمني أن عملية القبض جاءت "تمهيداً لإحالة المتهمين إلى جهة الاختصاص القضائية لاستكمال كافة الإجراءات القانونية بحقهما"، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية ستتركز على تحديد دوافع الاشتباكات، وكشف كافة الملابسات المحيطة بالحادث، وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة.
ردود فعل ومطالبات:
وفي سياق متصل، رحبت أوساط اجتماعية في المحافظة بهذا الإجراء، معتبرة إياه خطوة إيجابية نحو استتباب الأمن وتطبيق القانون، وطالبت بتسريع وتيرة التحقيق وتقديم كافة المتورطين إلى العدالة لردع أي محاولات مستقبلية لزعزعة الاستقرار.
من جانبه، لم يصدر عن الشرطة العسكرية أي بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينما أشارت مصادر مطلعة إلى أن النيابة العامة ستبدأ التحقيق مع المتهمين خلال الساعات القادمة لاستجوابهما رسمياً.
يُذكر أن السلطات الأمنية في تعز كانت قد أكدت في وقت سابق على عدم تسامحها مع أي بادرات عنف أو فوضى عارضة، ووجهت تعليمات مشددة لكافة الأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لضبط الأمن وحماية أرواح وممتلكات المواطنين.
