المشهد اليمني

الكشف عن حصيلة كارثة العرقوب في أبين ومفارقة مؤلمة تُشعل غضب الرأي العام

الخميس 6 نوفمبر 2025 03:18 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
الحادث
الحادث

في حادث مأساوي هزّ منطقة العرقوب الجبلية بمحافظة أبين، التهمت النيران باص نقل جماعي يقل 24 شخصاً، بينهم سائقان، لينهي بذلك حياة 17 راكباً في لحظاتٍ لا تُمحى من ذاكرة ذويهم، ويُخلّف جرحاً عميقاً في نسيج المجتمع المحلي واليمني ككل.

الحصيلة النهائية: تفاصيل دقيقة من قلب الكارثة

بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«خبر عاجل»، فإن الحافلة الغارقة في اللهب كانت قد انطلقت من الأراضي السعودية، شبه ممتلئة بالركاب العائدين إلى ديارهم بعد رحلة عمل أو زيارة عائلية. وعلى امتداد الطريق، نزل عدد من الركاب تدريجياً، حتى ما بعد عتق، لتصل إلى منطقة العرقوب الجبلية وهي تحمل 24 شخصاً فقط عند لحظة وقوع الحادث.

  • عدد الوفيات: 17 شخصاً، من بينهم امرأتان، قضوا اختناقاً أو حرقاً في الحادث المروع.
  • عدد الناجين: 7 أشخاص، منهم:
    • 2 ناجٍ بأعجوبة، لم يُصب بأذى يُذكر.
    • 5 جرحى يرقدون الآن في مستشفيات المنطقة، يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

لحظة الانقلاب: كيف بدأت المأساة؟

لم تكن الكارثة نتاج عُطل ميكانيكي أو خطأ سائق وحده، بل جاءت نتيجة اصطدام مفاجئ مع باص آخر من نوع "الفوكسي"، تسبب في فقدان حافلة النقل لتوازنها، لتُطاح في منحدر جانبي ومن ثم تشتعل فيها النيران بسرعة مروعة، بسبب تسرب الوقود وتفاقم الظروف البيئية في المنطقة الجبلية.

المفارقة الصادمة: باص "الفوكسي" ينجو بلا خسائر

في تفاصيل أثارت موجة غضب وتعليقات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت المصادر أن باص "الفوكسي" المسؤول عن الحادث لم يُصب بأذى يُذكر، باستثناء صدمة بسيطة في جانبه. والأكثر إيلاماً أن جميع ركابه نجوا سالمين، دون إصابات تُذكر، في مقابل مأساة إنسانية كبرى طالت الحافلة الأخرى وأهلها.

استنكار شعبي ودعوات للتحقيق

المفارقة المؤلمة دفعت ناشطين ومواطنين إلى التساؤل: كيف لمركبة تسبّب في كارثة بهذا الحجم أن تنجو دون خسائر؟ وهل تم اتخاذ إجراءات السلامة الكافية على طريق العرقوب، المعروف بوعورته وانعطافاته الخطرة؟

وتزامن ذلك مع دعوات مُلحّة من أهالي الضحايا لهيئات التحقيق المختصة بسرعة فتح تحقيق شفاف، لكشف ملابسات الحادث، ومحاسبة المتسببين، ومنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.