فضيحة أمنية تهز العالم.. سرقة متحف اللوفر تكشف كلمة مرور «LOUVRE» لأنظمة المراقبة
كشفت تحقيقات جديدة تفاصيل مذهلة حول سرقة متحف اللوفر التي هزت فرنسا والعالم مؤخرًا، بعدما تبين أن ضعف الإجراءات الأمنية داخل المتحف الأشهر في باريس كان السبب الرئيس وراء نجاح الجريمة التي وقعت في وضح النهار، وأوضحت تقارير إعلامية أن أنظمة المراقبة كانت تعتمد على كلمات مرور بدائية، أبرزها كلمة المرور الصادمة "LOUVRE"، وهو ما جعل المتحف عرضة للاختراق بسهولة تامة.
كلمة مرور فاضحة تكشف هشاشة الأنظمة
أظهرت وثائق اطلعت عليها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الأمن السيبراني داخل متحف اللوفر كان في وضع يُوصف بـ"البدائي"، إذ كانت كلمة السر الخاصة بنظام الكاميرات هي اسم المتحف نفسه، ولم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، فقد تبين أن نظامًا آخر في المتحف كان يستخدم كلمة مرور "THALES"، وهو اسم الشركة المنتجة للبرنامج المستخدم، مما يعكس إهمالاً فادحًا في إدارة أمن المعلومات.
تحذيرات قديمة تجاهلها المسؤولون
تقرير الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في فرنسا (ANSSI) كشف أن مشكلات حماية الأنظمة التقنية داخل المتحف ليست وليدة اللحظة، إذ كانت التحذيرات مستمرة منذ عام 2014، وقد حذّرت الوكالة حينها من أن أي اختراق بسيط يمكن أن يؤدي إلى كارثة، تشمل سرقة قطع فنية لا تُقدّر بثمن، إلا أن التوصيات لم تُنفذ بالشكل المطلوب.
عملية سطو جريئة في وضح النهار
وقعت سرقة متحف اللوفر في 18 أكتوبر 2025، عندما استخدمت مجموعة من اللصوص رافعة مسروقة للوصول إلى "قاعة أبولو" الشهيرة، حيث تُعرض المجوهرات الملكية، وتمكن الجناة من تحطيم خزائن العرض وسرقة مقتنيات تقدر قيمتها بأكثر من 102 مليون دولار خلال أربع دقائق فقط، قبل أن يفروا تاركين أدواتهم خلفهم، في مشهد يثير الدهشة أكثر من الإعجاب بجرأتهم.
مجرمون هواة أم شبكة محترفة؟
بحسب تصريحات مدعية باريس "لور بيكوا"، فإن التحقيقات تشير إلى أن منفذي سرقة متحف اللوفر ليسوا من محترفي الجريمة المنظمة، بل مجموعة صغيرة من "المجرمين الصغار" الذين استغلوا الثغرات الأمنية الفادحة، وأكدت أن العملية، رغم دقتها الزمنية، اتسمت بالعشوائية وسوء التخطيط، خاصة بعد فشل الجناة في التخلص من الرافعة المسروقة وسقوط بعض المجوهرات أثناء الهروب.
أمن المتحف تحت المجهر مجددًا
تجددت الانتقادات الموجهة لإدارة المتحف الفرنسي بعد الحادث، خصوصًا أن أنظمة التشغيل لا تزال تعتمد على إصدارات قديمة من "ويندوز"، الأمر الذي وصفه خبراء الأمن بأنه يشبه "ترك باب المنزل مفتوحًا"، وأكدت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في تقرير عام 2017 أن تجاهل هذه الثغرات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وهو ما تحقق بالفعل بعد سنوات قليلة مع سرقة متحف اللوفر الأخيرة.
دروس مؤلمة من فضيحة عالمية
تسلّط هذه الواقعة الضوء على خطورة الإهمال في الأمن الرقمي حتى داخل المؤسسات الثقافية الكبرى، وتؤكد حادثة سرقة متحف اللوفر أن الثقة المفرطة في الأنظمة القديمة دون تحديثات دورية يمكن أن تفتح الباب أمام جرائم بملايين الدولارات، ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات المقبلة المزيد من التفاصيل حول الجهات المقصّرة وأوجه الفشل الإداري التي سمحت بوقوع هذه السرقة التاريخية.
