إجراءات بروتوكولية إلزامية… كيف حولها الحوثيون إلى (أدلة قاطعة للتجسس)؟!
إجراءات بروتوكولية إلزامية… كيف حولها الحوثيون إلى (أدلة قاطعة للتجسس)؟!
أبرز ثلاث نقاط رئيسية:
1⃣ - إرسال الإحداثيات:
قبل استهداف حكومة صنعاء بيومين، كان هناك اجتماع لمسؤولين حوثيين مع فريق أممي في الفيلا ذاتها التي تعرضت للقصف في حي حدة.. ونظرا لمشاركة فريق أممي في اجتماع خارجي، فإن الإجراء الطبيعي هو مشاركة إحداثيات تحرك الوفد والمكان الذي سيقيم فيه، ومدة بقائه، مع المقار الرئيسية للمنظمات، سواء في العاصمة الإيطالية روما أو في مدينة نيويورك الأمريكية.. ويعد ذلك إجراء بروتوكوليا أمنيا إلزاميا لأي تحركات أممية على الأرض.
2⃣ - التواصل بالجيش الإسرائيلي:
مسؤول الأمن والسلامة في برنامج الغذاء العالمي باليمن، اليمني "عمار علي ناصر النخعي"، شارك في العملية الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني خلال فترة الحرب، ونظرا لسيطرة إسرائيل على المعابر والحواجز الأمنية، فقد كانت من ضمن مسؤوليات النخعي التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بوصفه طرفا في الحرب على الميدان؛ ويعد ذلك جزءا من بروتوكول فرق الطوارئ المكلفة بتنظيم حركة كل دفعة متجهة إلى القطاع الفلسطيني.
تواصل النخعي بالجيش الإسرائيلي، عندما كان ضمن مهمة إنسانية في قطاع غزة، كان إجراء طبيعيا، بل إجباريا، لضمان حماية وسلامة زملائه العاملين في البرنامج، ولا يعد دليل "تجسس".
3⃣ - تصريح إسرائيلي:
جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين (من غير الفلسطينيين) يدخلون إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، في الغالب من خلال معبر إيريز وهو المعبر البري الرئيسي بين إسرائيل غزة ويقع شمال القطاع، ولذلك يحتاجون إلى تصريح مرور تصدره السلطات الإسرائيلية لانها هي من تدير المعبر فعليا، وبالتالي فإن العثور على هذا التصريح في جواز أحد الموظفين الأمميين في صنعاء لا يعد دليل إدانة أو ارتباط بإسرائيل، بل هو إجراء إداري معتاد في مهام الأمم المتحدة.
