المشهد اليمني

سمر فودة تعتذر بعد جدل منشورها عن الجلباب الصعيدي: «فخورة بأصولي الفلاحية ومصر بكل أزيائها»

السبت 8 نوفمبر 2025 01:56 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
سمر فودة
سمر فودة

بعد موجة انتقادات واسعة، خرجت الإعلامية سمر فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة، لتوضح موقفها من منشورها المثير للجدل بشأن زي رجل وزوجته من الصعيد داخل المتحف المصري الكبير، مؤكدة اعتزازها بجذورها الفلاحية واحترامها للتنوع الثقافي في المجتمع المصري.

اعتذار سمر فودة بعد الجدل

قدمت الإعلامية سمر فودة اعتذارها العلني عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد أن أثار منشورها السابق حول صورة لرجل وزوجته من الصعيد موجة من الانتقادات، وكانت فودة قد علقت على صورة للزوجين اللذين ظهرا بالجلباب الصعيدي داخل المتحف المصري الكبير، معتبرة أن هذا الزي لا يمثل «مصر الحديثة»، وهو ما فُسّر من قبل كثيرين على أنه إساءة لأهل الصعيد، وقالت فودة في منشور الاعتذار: «أعتذر عن أي شيء قد مس قلوب المصريين بالسلب، وأخص بالاعتذار الزوجين الكريميْن، فهما فخر لنا جميعًا، لقد حذفت المنشور لأن الناس لم تتفهم وجهة نظري، وهو أمر مقبول ومتعارف عليه».

توضيح وجهة نظرها حول الزي المصري

أوضحت سمر فودة أن تعليقها لم يكن المقصود منه التقليل من شأن الزي الصعيدي أو الفلاحي، وإنما جاء في سياق حديثها عن الهوية المصرية وتنوعها عبر العصور، وأكدت أن حديثها عن زي المرأة كان بسبب ما وصفته بانتشار «الزي المستحدث» الذي تأثر بالثقافة الخليجية في السبعينيات، وليس له علاقة بالأزياء المصرية الأصيلة، سواء في الصعيد أو الوجه البحري، وأضافت أن مصر كانت دائمًا تتميز بأناقة نسائها ورجالها، وأن الفلاحة المصرية كانت نموذجًا للجمال والبساطة والألوان المبهجة، قائلة: «بنات بحري كنّ يرتدين الملاية والإيشارب بألوان جميلة، تعبّر عن روح مصر الحقيقية».

فخرها بأصولها الفلاحية

عبّرت سمر فودة عن فخرها العميق بجذورها الفلاحية، مشيرة إلى أن والدها الراحل، المفكر فرج فودة، كان دائم الظهور بالجلباب الأبيض، وهو ما تعتبره رمزًا للنقاء والهوية المصرية الأصيلة، وقالت: «أهلي فلاحين وفخورة بذلك، وشرف كبير أن أكون من أصول فلاحية. لقد جلست على الأرصفة مع رجال محترمين لا يرتدون سوى الجلابية، وهذا فخر وشرف».

مصر بتنوعها الثقافي

أكدت فودة في ختام حديثها أن مصر بلد غني بالتنوع، يحمل في طياته ثقافات متعددة من الشمال إلى الجنوب، وكل زي يعبر عن بيئة وثقافة مميزة، وقالت: «مصر تحمل كل الأزياء بداخلها، فهي عالم صغير داخل العالم الكبير، ولكل منطقة سحرها وهويتها»، وأشارت إلى أن ما كتبته جاء من منطلق اهتمامها بتسويق الصورة الحضارية لمصر في الخارج، مضيفة: «درست مادة كاملة عن تسويق مصر دوليًا، وربما هذا ما جعلني أتحدث عن الموضوع بهذا الشكل».

اختتمت سمر فودة حديثها بتجديد اعتذارها لكل من أساء فهم منشورها، مؤكدة احترامها لجميع فئات الشعب المصري وأزيائه المتنوعة، قائلة: «تحياتي ومحبتي للجميع، وأكرر اعتذاري لكل من شعر بأن كلامي مسّه بسوء».