ضعف الأطفال بعد الحمى الفيروسية.. طبيعي ومؤقت مع خطوات للتعافي السريع
يشهد عدد متزايد من الأطفال في مصر والعالم ضعفًا وإرهاقًا شديدين بعد الإصابة بالحمى الفيروسية، ما يثير قلق الأهل بشأن بطء تعافي أطفالهم وعودتهم إلى نشاطهم المعتاد.
ويؤكد أطباء الأطفال أن هذا الضعف أمر طبيعي ومؤقت، إذ يبذل جهاز المناعة جهدًا كبيرًا لمحاربة العدوى، ويحتاج الجسم إلى راحة وتغذية متوازنة لتعويض الطاقة المفقودة.
ما الذي يحدث بعد التعافي من الفيروس؟
يوضح الدكتور براشانت لاكسمانراو رامتيكار، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفيات الأمومة بالهند، أن الشعور بالإرهاق بعد الحمى ناتج عن:
-
استجابة مناعية قوية للجسم لمحاربة العدوى.
-
نقص السوائل والعناصر الغذائية خلال فترة المرض.
ويضيف أن الجسم يحتاج إلى عدة أيام أو أسابيع لاستعادة توازنه الكامل، داعيًا الأهل إلى عدم استعجال عودة الطفل إلى المدرسة أو النشاط البدني قبل تعافيه تمامًا.
3 خطوات لمساعدة الطفل على التعافي بسرعة
1. الراحة والنوم الكافي
الراحة هي الخطوة الأولى والأهم للتعافي. يقول الدكتور رامتيكار:
"النوم يساعد خلايا الجسم على الإصلاح وإعادة بناء المناعة."
احتياجات النوم اليومية للأطفال:
-
من 3 إلى 5 سنوات: 10 إلى 13 ساعة.
-
من 6 إلى 12 سنة: 9 إلى 12 ساعة.
-
المراهقون: 8 إلى 10 ساعات مع قيلولة قصيرة إذا لزم الأمر.
ينصح بعدم عودة الطفل إلى المدرسة حتى تتحسن حالته تمامًا.
2. الحفاظ على الترطيب
يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء أثناء الحمى، لذا يجب تشجيع الأطفال على شرب:
-
الماء.
-
الحساء الطازج.
-
اللبن الرائب أو الزبادي.
-
عصائر طبيعية خفيفة مثل الليمون.
كمية الماء الموصى بها يوميًا:
-
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: 5 أكواب.
-
من 9 إلى 13 سنة: 7 إلى 8 أكواب.
-
المراهقون: 8 إلى 11 كوبًا.
3. التغذية المتوازنة
ينبغي أن تكون وجبات الطفل صغيرة ومتكررة لدعم الطاقة وتعويض العناصر الغذائية المفقودة.
الخيارات المثالية تشمل:
-
البروتينات الصحية مثل البيض، الدجاج، والأسماك.
-
الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن.
-
الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني، الشوفان، والبطاطس المسلوقة.
-
الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات (حسب العمر).

شعور الأطفال بالإرهاق بعد الحمى الفيروسية أمر طبيعي ومؤقت، ويعكس جهد الجسم في مكافحة العدوى،بالتركيز على الراحة الكافية، الترطيب المستمر، والتغذية المتوازنة، يمكن تسريع عملية التعافي واستعادة نشاط الطفل بشكل كامل وآمن، مع منح الجسم الوقت اللازم لاستعادة طاقته وحيويته.
