المشهد اليمني

باليقظة الأمنية.. إحباط محاولة اختطاف مثيرة لطفل داخل مستشفى السويدي بتعز

السبت 8 نوفمبر 2025 11:53 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
تعز
تعز

في تطور مثير للقلق، شهد مستشفى السويدي الواقع بالمنطقة الرابعة بمدينة تعز، أمس، واقعة أمنية مشؤومة انتهت بنجاح بفضل يقظة وتجاوب سريع من الفريق الأمني للمستشفى، الذي تمكن من إحباط محاولة اختطاف طفل في سن المدرسة، مما حال دون وقوع كارثة أسرية.

تفاصيل لحظات الرعب

وفقاً لمصادر مطلعة، بدأت أحداث القصة عندما كانت والدة الطفل منشغلة تماماً بمتابعة نتائج الفحوصات الطبية لطفلها في قسم المختبرات. وفي لحظة غفلة، استغلت امرأة مجهولة الهوية كانت تتجول في نفس القسم انشغال الأم، وقامت باستدراج الطفل الصغير بحيلة ذكية، حيث طلبت منه مساعدتها في إيجاد دورة المياه، ثم اختفت به فوراً عن الأنظار.

وعندما أدركت الأم اختفاء طفلها بعد لحظات، أصابها الذعر والهلع، وأبلغت فوراً أمن المستشفى الذي لم يتأخر لحظة في التحرك.

إجراءات أمنية استثنائية وتعطيل شبه كامل

عند هذه النقطة، دخل المستشفى في حالة طوارئ قصوى. تحرك الفريق الأمني بسرعة فائقة واتخذ إجراءات استثنائية؛ حيث تم إغلاق كافة المخارج والبوابات الرئيسية للمستشفى بشكل تام، ومنع الدخول أو الخروج، فيما بدأت فرق البحث في تفقد المبنى بالكامل، غرفة بغرفة وزاوية بزاوية، مع تركيز البحث على الأماكن المعزولة مثل دورات المياه والمخازن والطوابق السفلية.

استمرت عمليات البحث المكثفة والمتوترة لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، تحديداً من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، في أجواء ملؤها التوتر والترقب من قبل أسر المرضى والطاقم الطبي الذين توقف العمل لديهم جزئياً.

العثور على الطفل والمتهمة

وفي ختام البحث الشاق، تم تحديد مكان وجود الطفل، الذي عثر عليه سليماً معافى، داخل إحدى دورات المياه البعيدة عن الأنظار في الطابق الأرضي، وكانت المتهمة لا تزال برفقته.

وأفاد مصدر مسؤول في المستشفى بأن المرأة المشتبه بها حاولت عند مواجهتها تبرير فعلتها برواية متهاوية، زاعمة أنها "أخذت الطفل ليساعدها في الوصول إلى دورة المياه". إلا أن هذه الحجة لم تنطلِ على الفريق الأمني الذي أدرك التناقض في روايتها، خاصة وأنها أخفت الطفل لعدة ساعات دون إبلاغ أحد.

تحقيقات جارية لكشف الدوافع

قام الفريق الأمني بحجزها فوراً وإحالتها إلى الجهات الأمنية المختصة التي باشرت التحقيقات لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها، والبدء في كشف الدوافع الحقيقية وراء هذه المحاولة المروعة، وما إذا كانت تعمل ضمن شبكة إجرامية أم أنها تصرف فردي.

أثارت الحادثة حالة من الغضب والاستنكار بين مرتادي المستشفى، فيما عبرت أسرة الطفل عن خالص شكرها وامتنانها لليقظة الأمنية التي أنقذت ابنهم من خطر محدق. ويأتي هذا الحدث ليؤكد من جديد على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة، وخاصة المرافق الصحية، ويدعو إلى ضرورة توخي الحذر من قبل الأسر عند اصطحاب أطفالهم.