القسام تُحذر من التحام مقاتليها مع قوات الاحتلال في رفح
أكدت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها التزمت بعملية استخراج الجثث في قطاع غزة رغم الظروف المعقدة والصعبة التي جرت فيها المرحلة الماضية. ويأتي هذا في سياق مطالبة إسرائيل بإعادة جثة الضابط هدار غولدن.
وأضافت الكتائب أن استخراج ما تبقى من جثث بحاجة إلى طواقم ومعدات فنية إضافية. داعية الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وإيجاد حل "لضمان استمرار وقف إطلاق النار" في القطاع، وعدم تذرع الاحتلال بحجج واهية لخرقه، واستغلال ذلك لاستهداف المدنيين.
وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح" الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال. مؤكدة أنه "لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو".
وتزامنت تصريحات القسام مع إعلان إسرائيل مطالبتها بإعادة جثة الضابط هدار غولدن فوراً، والذي استُخرجت رفاته من رفح جنوبي قطاع غزة بعد أن كان أسيراً منذ عام 2014.
وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قد أفاد أمس السبت بأن القسام انتشلت بصحبة فريق من الصليب الأحمر الدولي جثة الضابط هدار غولدن من نفق غربي مدينة رفح، بحسب "الجزيرة نت".
وترتبط عملية تسليم جثة غولدن في سياق تفاوضي حساس يتعلق بملف المقاتلين الفلسطينيين العالقين في رفح. حيث ربطت تقارير صحفية بين تسليم الجثة والسماح بـ "ممر آمن" لإجلاء نحو 200 مقاتل من القسام عالقين في تلك المنطقة.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيراً حيّاً، وسلّمت جثث 23 من أصل 28. بقيت 5 جثث، من ضمنها أربعة إسرائيليين وتايلندي، وقد انتُشلت جثة الضابط هدار غولدن اليوم.
