المشهد اليمني

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 01:18 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
ترامب والزبيدي
ترامب والزبيدي

في تدوينة أثارت موجة من التفاعل، نشر القيادي المؤسس في المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، تعليقًا على منصة "إكس"، بعد أن عقد فيها مقارنة ضمنية بين عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في سياق تعليقه على استقالة المدير العام والرئيسة التنفيذية للأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، على خلفية اتهامات بتحريف خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى ما وصفه بتجربة مماثلة تعرض لها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

شطارة كتب في تغريدته: "قبل أكثر من عام شوهت بي بي سي عربية حديثًا للرئيس الزبيدي لتضليل الرأي العام لأغراض سياسية وتشويه صورة الرئيس، ما حدث للزبيدي حدث لترامب، وحُذفت مقاطع من حديثه لتشويهه سياسيًا ضمن أحد برامجها. قامت قيامة الحكومة البريطانية وأُجبر رئيس القناة على الاستقالة أمس. الإعلام مسؤولية وأمانة" وفق تعبيره..

التغريدة أثارت ردودًا متعددة، من بينها تعليق للمحلل السياسي ياسين التميمي، المحسوب على حزب الإصلاح، الذي كتب متهكمًا: "هذا مصير الذي يؤذي 'الرئيس' عيدروس يا BBC عربي، يقيّض له الله أعداء من أبسط الناس وأقلهم شأنًا مثل ترامب".

وجاءت تدوينة شطارة في سياق تفاعله مع بيان سابق أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي العام الماضي، عبّر فيه عن استهجانه لما اعتبره "استغلالًا" لمقابلة أجرتها قناة BBC مع عيدروس الزبيدي، و"اقتطاع جزء منها وتوظيفه بشكل سلبي خارج سياقه، بقصد التشهير والإساءة المتعمدة"، وفقًا لما ورد في البيان.

البيان صدر عقب بث تحقيق استقصائي من إعداد BBC، تناول دور دولة الإمارات العربية المتحدة، الحليف الإقليمي للمجلس الانتقالي، في عمليات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية ودينية معارضة، وذلك بعد تدخلها العسكري ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في مدينة عدن منتصف عام 2015.

ويُشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي دأب على استخدام وصف "الرئيس" عند الإشارة إلى عيدروس الزبيدي، وهو توصيف لا يُقصد به رئاسة مكون سياسي فحسب، بل يُستخدم للإشارة إلى ما يُسمى بـ"دولة الجنوب العربي"، وهي تسمية مستعارة من الحقبة الاستعمارية البريطانية، حين أطلقت لندن على بعض السلطنات المتصارعة في جنوب اليمن اسم "الجنوب العربي"، ضمن كيان لم يحظَ بأي اعتراف دولي واندثر بعد سنوات قليلة من تأسيسه.

وعودة إلى بي بي سي، فقد أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، استقالة مديرها العام تيم دافي، والرئيسة التنفيذية للأخبار ديبورا تورنيس، عقب انتقادات حادة طالت المؤسسة بشأن تحيّزها في تغطية عدد من القضايا، أبرزها طريقة تحرير خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الجدل اندلع بعد بث وثائقي من إنتاج برنامج "بانوراما"، تناول خطاب ترامب في 6 يناير/كانون الثاني 2021، قبيل اقتحام مبنى الكابيتول، حيث اتُّهمت BBC بحذف مقطع دعا فيه ترامب إلى "تظاهر سلمي"، ما جعل الخطاب يبدو وكأنه تحريض مباشر على العنف.

وفي الوثائقي، ظهر ترامب وهو يقول "سنذهب إلى مبنى الكابيتول" و"سيقاتلون بكل ما أوتوا من قوة"، وهي عبارات وردت في أجزاء منفصلة من خطابه. منتقدون اعتبروا أن طريقة المونتاج كانت مضللة.

وعبر منصته "تروث سوشال"، علّق ترامب على استقالة مسؤولي BBC، قائلًا إن "صحافيين فاسدين تم كشفهم"، مضيفًا: "هؤلاء أشخاص غير أمناء للغاية حاولوا التدخل في الانتخابات الرئاسية. وفوق كل ذلك، فهم من بلد أجنبي، يعتبره الكثيرون حليفنا الأول. وهذا أمر سيء للديمقراطية".

وفي رسالة داخلية، قال دافي إن استقالته "قرار شخصي بالكامل"، مشيرًا إلى أن BBC "قدمت أداءً جيدًا بشكل عام، لكن بعض الأخطاء حدثت، وبصفتي المدير العام، أتحمل المسؤولية الكاملة". وأضاف أن عملية انتقال القيادة ستتم خلال الأشهر المقبلة.

أما ديبورا تورنيس، فأكدت أن الجدل حول الوثائقي "ألحق ضررًا بالمؤسسة التي أحبها"، مشيرة إلى أن المسؤولية النهائية تقع على عاتقها بصفتها رئيسة قسم الأخبار.