• الرئيسية
• المشهد اليمني

في مشهد غير مألوف ضمن البروتوكولات الرئاسية الأميركية، دخل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض من البوابة الجنوبية، بعيدًا عن عدسات الكاميرات، لعقد لقاء مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في زيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال بلاده عام 1946.

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن البوابة الشمالية للجناح الغربي، المؤدية إلى المكتب البيضاوي، هي المسار المعتاد لاستقبال الضيوف الرسميين، إلا أن الشرع دخل من الجهة الجنوبية، في خطوة وُصفت بأنها غير معتادة لكنها ليست سابقة.

شاهد لحظة وصول الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض (فيديو)

وكان الشرع مرفوقًا بوزير الخارجية السوري أحمد الشيباني، حيث يعقد الاثنان اجتماعًا مغلقًا مع الرئيس الأميركي، دون صدور أي تصريحات رسمية حتى لحظة إعداد الخبر.

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو ستة أشهر من أول لقاء جمع الشرع وترامب في السعودية، وبعد أيام من إعلان واشنطن إزالة اسم قيادي سابق في تنظيم تابع للقاعدة من قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص".

وتُعد زيارة واشنطن الثانية للرئيس السوري منذ توليه منصبه، بعد مشاركته في سبتمبر الماضي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى كلمة باسم بلاده، ليكون أول رئيس سوري يفعل ذلك منذ عقود.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية، فقد تناولت المباحثات بين الشرع وترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك. كما أشار البيان إلى أن اللقاء يأتي في سياق تحولات سياسية شهدتها سوريا خلال العام الجاري، أبرزها الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتبدل خارطة التحالفات الإقليمية باتجاه تركيا ودول الخليج والولايات المتحدة، بعيدًا عن إيران وروسيا.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العمل بجزء من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، لمدة 180 يومًا، بالتزامن مع زيارة الشرع إلى واشنطن.

ووفق ما نقلته "سكاي نيوز عربية" عن مصادر مطلعة، من المتوقع أن يعلن الرئيس السوري خلال الزيارة انضمام بلاده رسميًا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى بحث اتفاق أمني مع إسرائيل، ورفع شامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.