موسكو ترد بقوة.. ضربات روسية على مطار ومركز استخبارات أوكراني بعد محاولة اختطاف مقاتلة ميج-31
أعلنت موسكو صباح اليوم الثلاثاء أن قواتها المسلحة نفذت ضربات صاروخية مكثفة ضد أهداف أوكرانية وصفتها بـ«الاستراتيجية»، شملت مركز استطلاع تابعًا للاستخبارات في العاصمة كييف، ومطار ستاروكونستانتينوف في مقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، وأوضحت السلطات الروسية أن العملية جاءت ردًا مباشرًا على محاولة أوكرانية لاختطاف مقاتلة روسية من طراز "ميج-31" القادرة على حمل صواريخ فرط صوتية من نوع "كينجال".
تفاصيل عملية الاختطاف الفاشلة
وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان رسمي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط معقد كانت استخبارات كييف تعمل على تنفيذه لتجنيد عدد من الطيارين الروس بهدف الاستيلاء على مقاتلة من الطراز الحديث "ميج-31"، وأكد البيان أن العملية تم التخطيط لها عبر قنوات سرية واتصالات مشفرة، إلا أن الأجهزة الروسية رصدت المحاولة وأفشلتها قبل التنفيذ.
رد روسي باستخدام صواريخ كينجال
وأوضح البيان أن الرد الروسي جاء سريعًا، إذ استخدمت القوات الجوية صواريخ كينجال فرط الصوتية التي تتميز بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت، لضرب مواقع عسكرية أوكرانية حساسة، واستهدفت الضربات مركز القيادة والسيطرة التابع للاستخبارات الأوكرانية، إلى جانب مدرجات الإقلاع ومخازن الوقود في مطار ستاروكونستانتينوف، ووصفت موسكو العملية بأنها «تحذير قوي» لأي محاولات مماثلة في المستقبل.
موقف موسكو من التصعيد الأوكراني
وأكدت السلطات الروسية أن أي اعتداء يستهدف معداتها العسكرية أو محاولات اختراق أمنها السيادي سيواجه برد فوري، معتبرة أن المخطط الأوكراني لاختطاف المقاتلة يعد تصعيدًا خطيرًا في الحرب الدائرة منذ فبراير 2022، من جانبها، لم تصدر كييف حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الاتهامات الروسية أو الضربات الجوية التي طالت أراضيها صباح اليوم.
تحليل الموقف العسكري والسياسي
يرى مراقبون أن استهداف موسكو لمواقع عسكرية في قلب أوكرانيا يعكس تحولًا في طبيعة الرد الروسي، الذي أصبح أكثر تركيزًا ودقة في استهداف البنية التحتية الاستخباراتية والعسكرية، كما يشير الخبراء إلى أن استخدام صواريخ "كينجال" يعكس رغبة روسيا في إرسال رسالة ردع واضحة إلى الغرب وحلف شمال الأطلسي بشأن تدخلاتهم في النزاع.
تطورات متوقعة
تأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات بين موسكو وكييف، واستمرار تبادل الاتهامات بشأن عمليات استخباراتية متبادلة، وتشير التقديرات إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، خاصة مع استمرار القتال في المناطق الشرقية، ومن المتوقع أن تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانًا تفصيليًا لاحقًا حول نتائج العملية العسكرية الأخيرة.
