• الرئيسية
• المشهد الثقافي

المهم أنت يا احوم.. تسبب هذا الشطر من قصيدة الاديب اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح باشتعال جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، نتيجة تساؤل أحد العرب عن معنى كلمة (أحوم).

ويبدو أن الكلمة (أحـْـوَمْ) على الرغم من شيوعها وانتشارها في الشعر الغنائي اليمني، إلا أن جميع محاولات تفسيرها من قبل قطاع عريض من الشعراء أو اللغويين أو الناشطين باءت بالفشل، إذ ساق عدد منهم معانٍ شتى، اتسمت بالتناقض أو اللامنطقية، في حين أعطى بعضهم إجابات "ظنية" غير مستندة الى قاعدة تحقيقية أو الى مرجع لغوي.

وقال بعض المعلقين أثناء محاولة تفسيرهم للكلمة بأنها تعني كثافة شعر الحاجبين، في حين قال آخرون بأنها صفة للوجه الوضاء الجميل، قبل أن تفسرها جماعة ثالثة بكونها الهالة السوداء أو القوس الداكن الذي يأتي تحت العين.

بدورنا في "المشهد اليمني" حاولنا المشاركة في هذا النقاش المجتمعي، وتواصلنا مع عدد من اللغويين والشعراء اليمنيين، علّنا نحصل على إجابة شافية، لكن الردود لم تكن بالدقة التي كنا نبحث عنها، قبل أن نجد ضالتنا عند الشاعر محمد اسماعيل الأباره.

• المعنى الدقيق لكلمة (أحـْـوَم):

هي كلمة دارجة في اللغة المحلية، وهي منتشرة بكثافة في الشعر الغنائي اليمني، ورد ذكرها في قصائد عديدة، كما جاء في قصيدة الدكتور المقالح (المهم أنت يا أحوم)، أو في قصيدة الأديب اليمني محمد الذهباني (نسيتني يا رشا يا احوم )، أو في قصيدة الشاعر اليمني حيدر آغا (حوى الغنج والتفتير والسحر أحومِه ).

وعلى كل الأحوال فهي صفة أو نعت يطلق على المرأة، وهي تعني البشرة السمراء أو التي تتصف بلون أحمر داكن.

وكان الأديب اليمني الدكتور محمد عبده غانم قد ساق هذا المعنى في كتابه "شعر الغناء الصنعاني"، طبعة 1980م، حيث ورد في صفحة رقم (363) تفسير كلمة (أحوَمِه) كالتالي ((معناها الأحمر أو الأخضر حين يكون داكنا، وتستعمل هنا للدلالة على ما للمحبوب من بشرة أو سحنة داكنة)).