شاهد بالصور : بسط وبناء عشوائي في منطقة صهاريج عدن التي بناها الحميريون

تستمر حركة البناء والبسط العشوائي داخل منطقة الصهاريج الأثرية بمدينة عدن - جنوب اليمن .
ونقل ناشطون في المدينة قيام عمال ومقاولين يتبعون فصائل مسلحة في المدينة بالبناء العشوائي داخل منطقة الصهاريج الأثرية المغلقة في مدينة عدن .
وأكد الناشطون " أن حركة عشوائية مستمرة منذ أيام داخل منطقة الصهاريج حيث يجلب العمال مواد البناء ويغلقون مساحات للعمل فيها أمام مرأى الجميع .
إلى ذلك وجه وزير الثقافة مروان دماج اليوم مدير مكتب الأثار بعدن بسرعة متابعة قضية البناء العشوائي الذي تم في صهاريج عدن التاريخية بمنطقة الطويلة والعمل على سرعة إزالته بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة.
وشدد على تكاثف الجهود للتصدي لأعمال البسط والبناء العشوائي التي تتم في المواقع الأثرية والتاريخية والتي كان آخرها البناء في صهاريج عدن التاريخية التي تعتبر من اهم وأقدم المعالم الأثرية التي تشتهر بها المدينة.
كما عبر دماج عن شديد اسفه لمثل هذه الأعمال التي تضر بمعالم مدينة عدن الأثرية التي نفخر بها بين جميع دول العالم لمكانتها التاريخية العريقة .
نبذة عن صهاريج عدن :
صهاريج عدن أو صهاريج الطويلة في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديدا بواد يعرف بوادي الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة كريتر - عدن، التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي 800 قدم عن سطح البحر.
هي خزانات مياه لتخزين مياه الامطار لاستخدامها للزراعة وللشرب، وهي أيضا لحماية مدينة عدن من السيول التي تسبب دمارا كبير حين نزولها كل عام، ولهذا بنيت هذه الصهاريج.
تعد صهاريج عدن من أبرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة.
دراسات أثرية حديثة غير مكتملة، ترجح أن الحِميَّريين كان من شيد صهاريج المياه الضخمة المعروفة حالياً بـ"صهاريج عدن" والتي تخزن قرابة 13,638,2757 لتر من الماء.
شكلها :
وتأخذ الهضبة شكلاً شبه دائري حيث يقع المصب عند رأس وادي الطويلة وتتصل الصهاريج بعضها ببعض بشكل سلسلة وقد شيدت في مضيق يبلغ طوله 750قدماً تقريباً، ويحيط بها جبل شمسان بشكل دائري باستثناء منفذ يؤدي ويتصل بمدينة كريتر.
إنشائها
واختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها، ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ
ولعل ما يلفت النظر وجود لوحة مثبتة على جدار بالقرب من صهريج كوجلان مكتوب عليها "هذه الخزانات في وادي الطويلة مجهول تاريخها".
وكلمة صهاريج لفظة مستعربة من اللغة الفارسية وتعني : حوض الماء.
عددها
وقدر الباحثون عدد صهاريج عدن (الطويلة) بنحو 55صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو اصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجا فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون وتستقبل صهاريج الطويلة سنويا عشرات الآلاف من الزوار والسياح العرب والأجانب لغرض الاطلاع على مكوناتها المدهشة وخزاناتها ومتحفها