الجمعة 13 يونيو 2025 02:52 صـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

سردية خلاف ‎أمريكا مع تركيا ومحورها ‎سوريا

بوصول ‎أوباما للسلطة رأى في ‎تركيا حجر الزاوية في استراتيجيته بالحوار والديمقراطية،والعصرنة، لكن مع بدء الثورة السورية، وتخلي أوباما عن تهديده بضرب النظام لاستخدامه ‎الكيماوي الذي كان قد اعتبره خطاً أحمر دبّ الخلاف.

‏4/2_بدأ كل طرف يفكر باستراتيجية مختلفة عن الآخر إزاء ‎سوريا،فزادت ‎أمريكا من دعمها للإنفصاليين الكرد،إذ فضلتهم على حليفها التركي.الذي تعزز قلقه بموقف واشنطن المريب تجاه انقلاب 2016، فأظهر أن جنرالات الانقلابيين هم من مانعوا التدخل بسوريا لسنوات،ورفضت تسليم صانع الانقلاب ‎غولن.

‏ مع فشل الانقلاب،تلقى الجناح الأطلسي المحسوب على ‎غولن داخل الجيش ضربة قوية،مما عزز دور الجناح الأوراسي الداعي للتنسيق والتحالف مع ‎روسيا.فانعكس عملياً بشراء صفقة إس 400 الروسية، والتي كان أساسها ‎سوريا، ومنها بدأت عقوبات ‎أمريكا على ‎تركيا وطرد واشنطن لتركيا من مشروع إف 35.

إصلاح العلاقة بين ‎تركيا و ‎أمريكا وإبعاد ‎تركيا عن ‎روسيا كما ترغب واشنطن يبدأ من ‎سوريا، وهنا لا بد من تفهم القلق التركي، وتحديداً فيما يتعلق بإبعاد الجماعات الكردية الانفصالية، والاسترشاد بنموذج ‎البرزاني الذي لطالما كان مدعوماً من تركيا،ومتصالحاً مع المنطقة بخلاف غيره.