اغتيال (الولاية الخرافية) لمقاصد (الشريعة الإسلامية)!

إن الولاية التي يُسوّق لها الحوثيون إنما هي أشبه بريح صرصر عاتية، فلئن تمكنت من الوصول إلى مآربها الدنيئة فستقتلع المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية المعروفة كلها، وتصنع دينا وثنياً مسلطاً على الإسلام باسمه ومحاربا إياه بأسلحته، وهذه المقاصد هي: الدين، والنفس، والمال، والعقل، والعرض، ونلخصها في:
١- قيام كهنة الولاية باغتيال (العقل)، عبر مجموعة من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن الواضح لكل ذي بصيرة أن خرافة الولاية تنتهك المنطق السوي وتدوس على كرامة الإنسان، وتتجاهل أن الناس ينحدرون من نفس الأب والأم (آدم وحواء)، وأنها تمزق أواصر المجتمع وتعيد ضحاياها قرونا إلى الخلف حيث التخلف المريع!
٢- تمكين الولاية المزعومة الواقفين خلفها من سلب (أموال) الناس بالباطل، تحت دعاوى ومسميات لا تسمن ولا تغني من جوع، والمصيبة أن صنفاً من هؤلاء اللصوص الأوغاد يتقربون إلى الله بسلب أموال من ليس منهم، حتى أن أحد أئمتهم الذين حكموا اليمن في عصور الظلام سلب معظم أموال اليمنيين، فقيل له: ألا تخشى أن يسألك الله عن ما أخذت من أموال الشوافع (٨٥% من سكان اليمن شافعية)، فقال: بل أخاف أن يسألني الله عن ما أبقيت لهم من أموال!
٣- اتخاذ كهنة الولاية الأسطورية من المال المسلوب أدوات لقتل (الأنفس) التي لم تعتنق الأساطير السلالية، ولم تنفعل بخرافات الاثني عشرية، ولم تنغرس في مستنقع التحريف لكلام الله والنيل من مقدسات الإسلام، ولم تشترك في الطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم وسبّ أصحابه وخاصة أبا بكر وعمر وعثمان!
٤- انتهاك أساطين الولاية وجنودها العميان لحرمات المختلفين عنهم فضلا عن مخالفيهم ومعارضيهم، وأولها (الأعراض) التي تعتبر من المقاصد الخمس للشريعة الإسلامية الغراء، حيث يستحل هؤلاء المجرمون حرمات من يحترمون عقولهم ولم يسيروا مغمضي الأعين خلف الكهنة في درب تقديس السلالة القذرة، ولا يتورع هؤلاء عن العبث بكرامة من يرفضون تقبيل الرّكَب والتمسح بالأعتاب والاستشفاء بلعاب السلالة المقدسة ومخاطها!
٥- عبث الولاية المزعومة ب(الدين) وتشويه صورته الساطعة، وها نحن نرى منذ سنوات عديدة حثالات بني هاشم وأدعياء النسب المحمدي وهم يعبثون ب(الدين) العظيم، محيلين إياه من دين عالمي إلى دين عائلي، ومن رحمة تنسكب على العالمين إلى عذاب يسقط على رؤوس من ليس من السلالة أو من لم يستسغه مزاج أي واحد من هذه السلالة التي تعوض حقارتها بمزاعم التفوق على البشر، وإن كان لهذه السلالة من تفوق فهو تفوقها على إبليس في دعاوى الخيرية العنصرية والرقي المنوي، وتفوقها على النازية في ممارسة الإجرام الشديد واقتراف أقسى الفظائع بحق من لم ينضموا إلى قطيع العبودية ولم يؤمنوا بخرافة الولاية!