واشنطن تؤكد صمود وقف إطلاق النار في غزة.. ”فانس“: الهدنة صامدة رغم المناوشات وتفتح باب العودة للمفاوضات
في تطور سياسي جديد يعكس محاولات تثبيت الهدوء في قطاع غزة، أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ما يزال صامدًا، رغم التوترات الأخيرة والمناوشات المحدودة التي شهدها القطاع خلال الأيام الماضية.
اتفاق غزة يواجه اختبارًا جديدًا وسط تحركات دبلوماسية مكثفة
وفي تصريحات خاصة لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، أوضح فانس أن الإدارة الأمريكية تتابع التطورات الميدانية بدقة وتعمل مع شركائها الإقليميين لضمان استمرار الهدنة، مشيرًا إلى أن الاتصالات الأمريكية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية مستمرة على مدار الساعة لمنع أي تصعيد جديد.
فانس: السلام الذي أعلنه ترامب سيصمد رغم المناوشات
وقال نائب الرئيس الأمريكي خلال لقائه بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن، إن وقف إطلاق النار في غزة “صامد حتى الآن”، مؤكدًا أن ذلك لا يعني غياب المناوشات الصغيرة بين الحين والآخر، وأضاف:
“نحن على علم بأن هجومًا استهدف جنديًا إسرائيليًا، ونتوقع أن يكون هناك رد، لكننا نؤمن بأن السلام الذي أعلنه الرئيس ترامب سيصمد رغم هذه الأحداث المحدودة”.
كلمات فانس جاءت لتبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة مصممة على الحفاظ على اتفاق التهدئة، واعتبارها خطوة أساسية نحو استئناف المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أشهر من التوتر والعنف المتبادل.
غارات إسرائيلية على غزة وحماس تنفي مسؤوليتها
بالتزامن مع هذه التصريحات، شنت الطائرات الإسرائيلية مساء الثلاثاء غارات على مدينة غزة، حيث استهدفت منطقة محيط مستشفى الشفاء، إلى جانب قصف مدفعي على شرق دير البلح وسط القطاع، وفقًا لوكالة رويترز.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني بغزة سقوط قتيلين على الأقل جراء الغارات الإسرائيلية جنوب المدينة، بينما حملت الحكومة الإسرائيلية حماس مسؤولية التصعيد.
من جانبها، نفت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة رفح، مؤكدة في بيان رسمي أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتدعو الأطراف الدولية إلى “الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتكررة”.
واشنطن تراهن على تثبيت الهدنة واستئناف الحوار
ترى الإدارة الأمريكية أن استمرار الهدوء النسبي في غزة يفتح الباب أمام مفاوضات سياسية جديدة تعيد الأمل في حل دبلوماسي طويل الأمد، خاصة في ظل تصاعد الجهود الإقليمية بقيادة مصر وقطر والأمم المتحدة لتثبيت الهدنة.
ويشير مراقبون إلى أن تصريحات فانس تمثل تأكيدًا على التحول في نهج واشنطن تجاه الصراع، إذ تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى الموازنة بين دعم أمن إسرائيل، والحد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية، بما يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط.
خاتمة: أمل هش في شرقٍ مضطرب
رغم الغارات المتقطعة والمخاوف من تجدد التصعيد، تؤكد واشنطن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدًا، وأن السلام الهش الذي تحقق لن ينهار بسهولة، وبين تصريحات فانس وتحركات الأطراف الإقليمية، يبقى الأمل قائمًا بأن تكون هذه الهدنة نقطة انطلاق نحو استقرار حقيقي في المنطقة.













