الراتب بكرش الحوثي.. حملة إلكترونية تكشف أكبر عملية نهب في تاريخ اليمن
اطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025م، حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #الراتب_بكرش_الحوثي، لتسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم الاقتصادية والإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين، والمتمثلة في قطع رواتب الموظفين ونهب موارد الدولة منذ انقلابها المشؤوم في 21 سبتمبر 2014.
الحملة تهدف إلى كشف حجم المأساة التي يعيشها ملايين اليمنيين بسبب توقف المرتبات منذ عام 2016، في وقتٍ تكدّس فيه قيادات المليشيا الثروات، وتبني القصور، وتحوّل أموال الشعب إلى أرصدة وشبكات فساد وامتيازات خاصة بأتباعها.
مأساة إنسانية عمرها تسع سنوات
منذ أن أوقف الحوثي صرف رواتب موظفي الدولة عام 2016، يعيش أكثر من مليون موظف يمنيمأساة إنسانية غير مسبوقة.
تحولت حياة الأسر إلى صراعٍ يومي من أجل البقاء في ظل الغلاء وانعدام الخدمات، فيما تزداد أرصدة قادة المليشيا ثراءً من أموال الشعب المنهوبة.
الرواتب التي كانت شريان الحياة لملايين الأسر اليمنية، أصبحت اليوم وسيلة للابتزاز والجباية والتجويع، يستخدمها الحوثي لإذلال الناس وتركيعهم، وتحويلهم إلى شعب يتسوّل حقوقه.
الحوثي.. ينهب الموارد ويجوع الشعب
-نهب الحوثي إيرادات الدولة من الجمارك والضرائب والاتصالات والموانئ، وصادرها لصالح قياداته وشبكاته الاقتصادية.
-يفرض المليشيا على التجار والمواطنين جبايات وإتاوات باسم “الخُمس” و”المجهود الحربي” و”الزكاة”، لتتحول إلى مصدر ثراء فاحش لقادتها.
-حوّلت الوظيفة العامة إلى وسيلة إذلال، فمن لا يرضخ لتوجيهات المليشيا يُفصل ويُحرم حتى من نصف راتب هزيل يُصرف كل بضعة أشهر.
-يعيش ملايين اليمنيين بلا دخل ولا دواء ولا غذاء، بينما قيادات الحوثي تشيّد القصور وتكدّس الأموال في منازلها.
الكارثة الاجتماعية والتعليمية
• بسبب انقطاع الرواتب، اضطر آلاف الأطباء والمعلمين والموظفين إلى ترك وظائفهم والبحث عن أعمال هامشية لتأمين لقمة العيش.
• حُرم مئات الآلاف من الأطفال من التعليم لأن آباءهم لم يعودوا قادرين على دفع رسوم المدارس أو شراء الكتب والمواصلات.
• تفشّى الفقر والبطالة والجوع، وتحولت معاناة الأسر اليمنية إلى جرحٍ مفتوح منذ تسع سنوات.
حملة للتوثيق والمساءلة
تؤكد الحملة أن جريمة قطع الرواتب هي أكبر عملية سطو منظم على المال العام في تاريخ اليمن، وأن على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية توثيقها ومحاسبة مرتكبيها.
كما تدعو الحملة الإعلاميين والناشطين والحقوقيين إلى:
• نشر قصص الموظفين والعائلات المتضررة من انقطاع الرواتب.
• فضح ثراء قيادات الحوثي غير المشروع وأملاكهم داخل اليمن وخارجه.
• التوعية بخطورة استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة الاقتصادية والإنسانية.
الرسالة الأخيرة
ما يسرقه الحوثي من رواتب الشعب اليمني ليس مالًا فقط، بل يسرق الكرامة والأمل وحق الحياة.
تسع سنوات من الجوع والحرمان تكشف حقيقة المليشيا التي تغتني من تجويع الناس وتبني سلطتها على دموع الفقراء.
قطع الرواتب جريمة لا تسقط بالتقادم، وستظل لعنة تلاحق الحوثي في ذاكرة كل يمني حر .













