عُصابَة تَرتدي زِيّ الجيش وتنفّذ سطوًا مسلّحًا جريئًا على صرّاف في مأرب… 4 ملايين ريال سعودي تُسرَق تحت تهديد السلاح!
في واقعة أثارت صدمةً واسعةً في الأوساط التجارية والأمنية، شهدت مدينة مأرب، صباح اليوم، عملية سطوٍ مسلّحٍ جريئة نفّذتها عصابة مجهولة الهوية، ارتدت زياً عسكرياً مُضلّلاً، واستهدفت محل صرافة “صدام إكسبرس” الواقع في قلب المدينة.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، وصل أفراد العصابة — والذين يُقدّر عددهم بأكثر من خمسة — على متن حافلة صغيرة من نوع “نوها” بلونٍ أبيض، وادّعوا أمام موظفي الصرافة أنهم يحملون “أمر إحضار رسمي من النيابة العامة”، في محاولةٍ مُحكمةٍ لاختراق الثقة والدخول دون إثارة الشكوك.
وبمجرد السماح لهم بالدخول، تحوّل المشهد بسرعةٍ مروّعة: إذ دخل أحد أفراد العصابة برفقة موظف إلى داخل غرفة التحويلات، ليُفاجأ باقي الموظفين بعد لحظاتٍ باقتحام باقي المسلحين، الذين أشهروا أسلحتهم وبدأوا بنهب محتويات الخزائن تحت تهديد مباشر بالقتل.
وأكدت المصادر أن العصابة لا تنتمي إلى أي جهة أمنية رسمية، مشيرةً إلى أن التخطيط للعملية كان دقيقاً ومدروساً، وربما تمّت مراقبة الموقع لفترةٍ سابقة لتحديد أوقات الذروة وتدفّق السيولة.
ووفق التقديرات الأولية، فقد نجح المهاجمون في الهروب بـ 4 ملايين ريال سعودي (ما يعادل نحو 1.06 مليون دولار أمريكي)، قبل أن تصل قوات الأمن إلى الموقع بعد تأخيرٍ ناجم عن خداع العصابة وادّعائها الصفة الرسمية.
ولم تُعلن السلطات الأمنية في محافظة مأرب، حتى لحظة نشر هذا الخبر، عن أي تقدّمٍ في التحقيقات أو إلقاء القبض على أيٍّ من المشتبه بهم، ما أثار موجة غضبٍ عارمة بين المواطنين والتجار، الذين اعتبروا الحادثة ضربةً خطيرةً للأمن الاقتصادي في المحافظة.
وقال أحد التجار المحليين:
“إذا أصبح المجرمون قادرين على اقتحام المحال المالية وسط النهار، وهم يرتدون زيّ الدولة نفسها، فأين نذهب لنشعر بالأمان؟”.
وطالب ناشطون ورجال أعمال بـ تحقيقٍ عاجل، واتخاذ إجراءات استثنائية لحماية المنشآت المالية، محذّرين من أن تكرار مثل هذه الجرائم قد يؤدي إلى انهيار الثقة في القطاع المصرفي غير الرسمي، الذي يُعدّ شريان الحياة الاقتصادية لملايين اليمنيين في ظل غياب البنوك الرسمية.













