الإثنين 27 أكتوبر 2025 11:41 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”يمني من كراتينه!”… مقرب من المليشيات يكشف فضيحة التصنيع المحلي المزيف للحوثييين

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 12:14 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
المقالح
المقالح

في تطور يُلقي بظلالٍ ثقيلة على مزاعم جماعة الحوثي بشأن "الاكتفاء الذاتي" و"التصنيع المحلي"، كشف الكاتب والسياسي الموالي سابقًا للجماعة، محمد المقالح، عن فضيحة جديدة تُظهر أن ما تروّجه سلطة صنعاء لا يتجاوز كونه تغليفًا خادعًا لمنتجات مستوردة، وليس تصنيعًا حقيقيًا.

وجاء كشف المقالح ردًّا على ما بات يُعرف بـ "فضيحة أسمنت عمران"، بعد أن تبيّن أن الجماعة استوردت أسمنتًا باكستانيًا، ثم أعادت تعبئته في أكياس تحمل شعار "أسمنت عمران" وروّجت له على أنه منتج وطني، في محاولة لخداع المواطنين واستغلال مشاعر الدعم للإنتاج المحلي وسط أزمة اقتصادية خانقة.

وفي تغريدة لاذعة على منصة "إكس" (تويتر)، سخّر المقالح من هذا التلاعب، مُلمّحًا إلى احتمال تكرار السيناريو مع قطاعات حيوية أخرى، لا سيما الأدوية، التي يُفترض أن تكون موثوقة ومراقبة بدقة.
فكتب:

"بعد حكاية أسمنت عمران، تخيلت عندما تكون الأدوية يمنية من كراتينها، كيف بايكون حالي وأنا الذي كُتب عليّ تناول العلاج بقية الحياة!"

وأضاف بلهجةٍ تنمّ عن خيبة أمل عميقة:

"حكومة من هذا النوع لا يمكن الثقة بأمانتها أبدًا."

ويُعدّ هذا الاعتراف من داخل الدائرة الحوثية – وإن كان من شخصية بدأت تبتعد عن الخط الرسمي – ضربة قوية لسردية الجماعة حول "الصمود الاقتصادي"، والتي تستخدمها كأداة دعائية لتبرير سياساتها القمعية وفرض الضرائب والرسوم على المواطنين.

الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي تروّج منذ سنوات لمشاريع صناعية وطنية في مجالات متعددة، من بينها الأدوية، والأسمنت، والمواد الغذائية، بينما تشير تقارير محلية ودولية إلى أن أغلب هذه "المشاريع" لا تتعدى كونها وحدات تعبئة وتغليف لبضائع مستوردة، غالبًا ما تكون مهربة أو منتهية الصلاحية.

موضوعات متعلقة