عاجل: الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا بدء هجوم عسكري جديد على قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، البدء بشن هجوم عسكري جديد استهدف مواقع متفرقة في قطاع غزة، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تُرعاه الولايات المتحدة، وفقاً لما أكدته صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأفادت مصادر صحفية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات مكثفة تركزت غربي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق صواريخ استطلاع تجاه محيط مجمع الشفاء الطبي، بينما انطلقت أصوات انفجارات شديدة في مناطق مختلفة من المدينة.
وأشارت التقارير إلى تعرض مناطق شرق دير البلح وسط القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف، في وقت شهدت فيه مدينة غزة سلسلة تفجيرات وصفت بأنها الأعنف منذ بدء سريان اتفاق الهدنة قبل 18 يوماً.
من جهتها، نفت حركة حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية حول وجود انتهاكات من جانب المقاومة، مؤكدة أن إسرائيل تختلق هذه المزاعم لتبرير استئناف عدوانها على القطاع.
واشنطن: حماس لم تخرق الاتفاق
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول في الإدارة الأمريكية تأكيده أن واشنطن لا ترى أي خرق من جانب حماس يستدعي رداً عسكرياً، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية حثت إسرائيل على "تجنب اتخاذ إجراءات متطرفة قد تؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد مسؤول أمريكي آخر أن عملية تحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة تواجه "صعوبات تقنية معقدة تتطلب مزيداً من الوقت"، معرباً عن تقديره لدور مركز التنسيق المدني العسكري في تسهيل دخول فرق فنية مصرية إلى القطاع للمساعدة في عمليات البحث.
القسام ترد
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي كان من المقرر تسليمه اليوم، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي رداً على الانتهاكات الإسرائيلية، محذرة من أن أي تصعيد جديد "سيعرقل عمليات البحث عن الجثث ويؤخر استعادة الاحتلال لقتلاه".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أنه وجه القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات فورية وقوية على قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء مشاورات أمنية رفيعة المستوى.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو أطلع الإدارة الأمريكية مسبقاً على طبيعة ما وصفه بـ"الرد العسكري" قبل تنفيذه.
ونقلت مصادر صحفية عن مصدر في المقاومة الفلسطينية العثور على جثة الأسير الإسرائيلي ساهر باروخ داخل موقع حفر في مخيم النصيرات وسط القطاع، في تطور يزيد من تعقيد الجهود الجارية للحفاظ على اتفاق الهدنة.













