لن تتعاطى السجائر الإلكترونية بعد أن تقرأ هذا الخبر!
في تحذير جديد، أكد أطباء أن مرضًا نادرًا يُعرف باسم "رئة الفشار" قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تشمل الإعاقة الدائمة أو الوفاة، مشيرين إلى أن المصابين به يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة مدى الحياة.
ينتج هذا المرض عن استنشاق مركبات كيميائية ضارة موجودة في سوائل السجائر الإلكترونية، أبرزها مادة ثنائي الأسيتيل المستخدمة في تحسين النكهة. هذه المادة تسبب التهابًا شديدًا وتلفًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
أطلق على المرض اسم "رئة الفشار" بسبب الصوت الذي يصدر من الرئتين أثناء الفحص السريري، والذي يشبه صوت انفجار حبات الفشار، وهو ما ميّز هذه الحالة عن غيرها من أمراض الجهاز التنفسي.
ويشكل تشخيص المرض تحديًا كبيرًا، نظرًا لتشابه أعراضه مع أمراض رئوية أخرى، مثل السعال المستمر وضيق التنفس، مما يؤخر اكتشافه في مراحله المبكرة.
في سياق متصل، توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد إلى أن تسخين مادة بروبيلين غليكول، وهي المكون الأساسي في معظم سوائل السجائر الإلكترونية، يؤدي إلى إنتاج مركبين سامين: ميثيل غليوكسال وأسيتالديهيد. وقد ثبت أن هذه المواد تُضعف وظائف الخلايا الرئوية، وتؤثر على الميتوكوندريا والهيكل الخلوي، مما يهدد سلامة الخلايا ويؤدي إلى إجهادها.
وأشارت الدراسة إلى أن أجهزة التدخين الإلكتروني منخفضة الطاقة، التي يُعتقد أنها أكثر أمانًا، قد تنتج مستويات أعلى من مادة ميثيل غليوكسال، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات صحية مزمنة.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة كاليفورنيا في ديفيس، تبين أن السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة تطلق تركيزات مرتفعة من معادن ثقيلة مثل الرصاص والنيكل والأنتيمون، وهي عناصر مرتبطة بأمراض السرطان وتلف الأعصاب والجهاز التنفسي. الباحثون حذروا من أن هذه المنتجات قد تكون أكثر خطورة من السجائر التقليدية.













