الجمعة 15 أغسطس 2025 11:50 مـ 21 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

باحثون أمريكيون يبتكرون شريحة دماغية تقرأ أفكار الإنسان بدقة 74 بالمائة

الجمعة 15 أغسطس 2025 09:51 مـ 21 صفر 1447 هـ
شريحة دماغية تقرأ أفكار الإنسان
شريحة دماغية تقرأ أفكار الإنسان

تمكن باحثون أمريكيون من تحقيق تقدم غير مسبوق في مجال التكنولوجيا العصبية من خلال ابتكار شريحة دماغية تقرأ أفكار الإنسان وتحولها مباشرة إلى نصوص مكتوبة. وجاء هذا الاكتشاف عبر دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، حيث بلغت دقة التجارب الأولية لهذه الشريحة 74%، مما يفتح الباب أمام تطوير وسائل تواصل مبتكرة للأشخاص الذين لا يستطيعون النطق أو يعانون من إعاقات شديدة.

تقنية تعتمد على واجهات الدماغ الحاسوبية

216.73.216.175

تعتمد هذه الشريحة الدماغية التي تقرأ أفكار الإنسان على ما يُعرف بواجهات الدماغ الحاسوبية (BCIs)، وهي أنظمة تربط النشاط العصبي البشري بأجهزة قادرة على تفسير الإشارات الدماغية. هذه التقنية تسمح للمستخدمين بالتحكم في أجهزة الحاسوب أو الأطراف الصناعية بمجرد التفكير، وهو ما يجعلها أداة ثورية لتعزيز استقلالية ذوي الإعاقة.

ارتباط الابتكار بالأبحاث الجارية عالميًا

من بين أبرز المشاريع المشابهة، شريحة "نيورالينك" التي يطورها إيلون ماسك، والتي تخضع حاليًا لتجارب أولية لاختبار فعاليتها وسلامتها، خاصة مع مرضى يعانون من مشكلات تحد من الحركة. الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Cell تشير إلى أن هذا الابتكار قد يجعل التواصل ممكنًا للأشخاص غير القادرين على الكلام.

آلية عمل الشريحة واختبارات الدقة

أوضحت الباحثة إيرين كونتز أن الفريق تمكن لأول مرة من فهم النمط الدماغي الناتج عن التفكير بالكلام فقط، دون النطق الفعلي. خلال التجارب، تم زرع أقطاب كهربائية دقيقة في القشرة الحركية المسؤولة عن النطق لدى أربعة متطوعين، وطُلب منهم محاولة نطق أو تخيل كلمات محددة، حيث أظهرت النتائج أن الحالتين تنتجان أنماطًا متشابهة من الإشارات العصبية.

الذكاء الاصطناعي يفسر الإشارات العصبية

بعد جمع البيانات، تم تدريب نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة على فك شفرة الكلمات المتخيلة وتحويلها إلى نصوص. وفي تجربة عملية، استطاعت الشريحة الدماغية التي تقرأ أفكار الإنسان ترجمة الجمل بدقة بلغت 74%، وهو رقم غير مسبوق في هذا المجال.

آفاق مستقبلية واستخدامات طبية

يشدد فريق البحث على أن التقنيات الحالية لا تستطيع قراءة الأفكار بشكل مطلق أو دون قيود، لكن التقدم في تصميم النماذج قد يمكّن مستقبلًا من تحسين الدقة وتوسيع نطاق الاستخدامات، بما في ذلك القدرة على تجاهل "الكلام الداخلي" غير الموجه للتواصل. وأكد البروفيسور فرانك ويليت أن هذه التكنولوجيا قد تمنح الأشخاص وسيلة تواصل طبيعية وسلسة، أقرب ما تكون إلى المحادثة البشرية العادية.

موضوعات متعلقة