لحظة لا تُنسى.. رئيسة وزراء اليابان الجديدة تحتفل بعفوية بعد إشادة ترامب
أثارت رئيسة وزراء اليابان الجديدة سانا تاتشيتشي ضجة عالمية بعد أن أعلنت عن ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، في خطوة مفاجئة تزامنت مع احتفالها العفوي خلال مؤتمر مشترك جمع الزعيمين في طوكيو، الموقف الذي جمع بين السياسة والدبلوماسية والإنسانية، حوّل المؤتمر إلى لحظة لا تُنسى في التاريخ السياسي الحديث لليابان.
ترشيح غير متوقّع لترامب
خلال الاجتماع الرسمي الذي شهد توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية، كشفت تاتشيتشي أنها رشحت ترامب رسميًا لجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أنها قدّمت أوراق الترشيح سراً قبل اللقاء، وأكد مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست أن تاتشيتشي أبلغت ترامب بالأمر شخصيًا، في خطوة وُصفت بأنها لفتة دبلوماسية تحمل رسالة تقدير وامتنان.
إشادة ترامب واحتفال تاتشيتشي
عقب هذا الإعلان، أشاد ترامب علنًا بقيادة تاتشيتشي، واصفًا إياها بأنها “امرأة ذات رؤية قوية وشجاعة سياسية نادرة”، وهو ما أثار موجة من التصفيق في القاعة، وردّت تاتشيتشي بابتسامة عفوية رفعت على إثرها يديها بحركة احتفالية بسيطة، لتتحول تلك اللحظة إلى مشهد رمزي يُجسّد التقارب بين طوكيو وواشنطن في حقبة جديدة من العلاقات.
اتفاقيات “العصر الذهبي”
اللقاء بين الزعيمين لم يقتصر على المجاملات الدبلوماسية، بل أسفر عن توقيع وثائق تُعلن عن “عصر ذهبي” للتحالف الأمريكي الياباني، فقد أكد الجانبان اتفاقية تجارية جديدة تُخفض الرسوم الجمركية على السلع اليابانية إلى 15%، إلى جانب اتفاقات تعاون في مجال المعادن النادرة والحيوية لمواجهة القيود الصينية على الصادرات، هذه الخطوات تعزز مكانة اليابان كشريك استراتيجي رئيسي في آسيا.
إشادة بجهود السلام
تاتشيتشي، التي تُعرف بانتمائها المحافظ وصلاتها الوثيقة بالراحل شينزو آبي، أشادت بترامب لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هذا الشهر بين إسرائيل وحماس بوساطة أمريكية يابانية ومصرية مشتركة في شرم الشيخ. وقالت له خلال اللقاء: "في هذه الفترة القصيرة، بدأ العالم ينعم بمزيد من السلام على أرض الواقع، وأقدر التزامكم الراسخ تجاه الاستقرار الدولي"، في لفتة ودّية تعبّر عن عمق العلاقة، تعهدت تاتشيتشي بالتبرع بـ 250 شجرة كرز مزهرة وألعاب نارية خاصة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحدة العام المقبل، المبادرة حظيت بإعجاب الأمريكيين واليابانيين على حد سواء، لما تحمله من رمزية الصداقة الممتدة بين البلدين.
من ترشيح غير متوقّع لجائزة نوبل إلى لحظة احتفال صادقة أمام عدسات العالم، استطاعت سانا تاتشيتشي أن تُعيد تعريف الدبلوماسية اليابانية بأسلوب يجمع بين الذكاء السياسي واللمسة الإنسانية، وقد تكون هذه اللحظة بالفعل بداية “عصر ذهبي” جديد، ليس فقط في العلاقات اليابانية الأمريكية، بل في السياسة العالمية بأسرها.
