الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 04:01 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توتر دبلوماسي في طوكيو.. رئيسة وزراء اليابان تتدخل لإبعاد ترامب في موقف محرج

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 04:33 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
زيارة ترامب إلى اليابان
زيارة ترامب إلى اليابان

أثار التوتر الدبلوماسي في طوكيو ضجة إعلامية بعدما وقع موقف محرج خلال استقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قبل رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة سانا تاكايشي في العاصمة اليابانية، وخلال المراسم الرسمية التي جرت في قصر أكاساكا، تقدم ترامب بخطوات سريعة تاركًا تاكايشي خلفه لثوانٍ معدودة، في مشهد التقطته الكاميرات وأثار جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام المحلية والدولية.

خلفية الزيارة إلى اليابان

وصل ترامب إلى طوكيو في 27 أكتوبر 2025، ضمن جولة آسيوية شملت عددًا من الدول بعد مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بماليزيا، وجاءت الزيارة بدعوة من الحكومة اليابانية لمناقشة ملفات التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، وتعد هذه أول زيارة لترامب إلى اليابان منذ تولي سانا تاكايشي منصبها كرئيسة وزراء، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ اليابان الحديث.

إدارة تاكايشي للموقف المحرج

أظهرت تاكايشي هدوءًا وثباتًا لافتين في التعامل مع الموقف الذي أحدث التوتر الدبلوماسي في طوكيو، فبدلاً من أن يتصاعد الأمر إلى أزمة بروتوكولية، نجحت رئيسة الوزراء في تجاوز اللحظة المحرجة بابتسامة دبلوماسية، واستمرت في مراسم الاستقبال دون تعليق سلبي، وأشاد مراقبون بقدرتها على إدارة الموقف بذكاء، مؤكدين أن تصرفها السريع ساهم في تهدئة الأجواء وإعادة الانتباه إلى جوهر الزيارة بدلاً من الحادث العرضي.

تطور العلاقات الثنائية بعد اللقاء

رغم ما حدث، تمكنت تاكايشي من تحويل التوتر الدبلوماسي في طوكيو إلى نقطة إيجابية، إذ عززت من علاقاتها مع ترامب خلال المحادثات الثنائية التي أعقبت مراسم الاستقبال، وتم الإعلان عن توقيع اتفاقيتين مهمتين، الأولى لتعزيز التعاون في تأمين المعادن النادرة الضرورية للصناعات التكنولوجية، والثانية لزيادة الإنتاج المشترك للمواد الأساسية المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والدفاع.

تصريحات تاكايشي بعد الزيارة

في مؤتمر صحفي عقب انتهاء زيارة ترامب، وصفت تاكايشي العلاقات بين واشنطن وطوكيو بأنها تشهد "عصرًا ذهبيًا جديدًا"، مشيدة بجهود ترامب السابقة في دعم الاقتصاد الياباني، وأكدت أنها تفكر في ترشيحه لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في التقريب بين الشعوب خلال فترة رئاسته، وأضافت أن هدف حكومتها هو الحفاظ على شراكة قوية مع الولايات المتحدة بوصفها الحليف الأوثق لليابان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

أهمية الزيارة وردود الأفعال

اعتبر محللون سياسيون أن زيارة ترامب إلى طوكيو كانت اختبارًا مبكرًا لقدرات تاكايشي في السياسة الخارجية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات الأمنية التي تواجهها اليابان، كما رأى البعض أن تعاملها الهادئ مع التوتر الدبلوماسي في طوكيو عزز صورتها كقائدة حازمة ودبلوماسية، مما منحها دعمًا شعبيًا إضافيًا في الداخل الياباني، وترك انطباعًا إيجابيًا لدى المجتمع الدولي بشأن قدرتها على إدارة المواقف الحرجة بمهارة.

توقعات مستقبلية

من المتوقع أن تمهد زيارة ترامب وما رافقها من توتر دبلوماسي في طوكيو لعلاقات أكثر متانة بين البلدين، خاصة مع تركيز الجانبين على الملفات الاقتصادية والطاقة والتكنولوجيا، وبحسب مصادر دبلوماسية يابانية، فإن الحكومة تخطط لجولة مباحثات جديدة في واشنطن مطلع عام 2026 لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ما يشير إلى أن الحدث الذي بدأ بموقف محرج قد يتحول إلى نقطة انطلاق لمرحلة تعاون جديدة.

موضوعات متعلقة