الإثنين 27 أكتوبر 2025 07:56 صـ 6 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توتر جديد في الكاريبي.. سفينة حربية أمريكية ترسو على بعد 10 كيلومترات من فنزويلا

الإثنين 27 أكتوبر 2025 08:34 صـ 6 جمادى أول 1447 هـ
سفينة حربية أمريكية
سفينة حربية أمريكية

رست سفينة حربية أمريكية مزوّدة بصواريخ على بُعد نحو عشرة كيلومترات فقط من السواحل الفنزويلية، وتحديدًا في ميناء بورت أوف سبين عاصمة ترينيداد وتوباغو، في خطوة اعتبرها المراقبون تصعيدًا جديدًا في التوتر بين واشنطن وكاراكاس.

واشنطن تدفع بسفنها الحربية إلى الكاريبي

ووصلت السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس جرايفلي" برفقة وحدة من مشاة البحرية الأمريكية، للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات الأرخبيل الصغير، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 1.4 مليون نسمة.

تصاعد التوتر في البحر الكاريبي

وبينما وصفت واشنطن هذا الانتشار بأنه جزء من عملية موسّعة لمكافحة تهريب المخدرات في الكاريبي وخليج المكسيك، يرى محللون أن الهدف الحقيقي هو الضغط العسكري والسياسي على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

انتشار عسكري واسع وتحذيرات فنزويلية

بالتزامن مع هذه التحركات، أعلنت الولايات المتحدة نشر سبع سفن حربية في البحر الكاريبي وسفينة أخرى في خليج المكسيك ضمن عملية تقول إنها “مكافحة للمخدرات”.
غير أن فنزويلا وصفت الخطوة بأنها تحرك عدواني يهدف إلى استفزازها، خصوصًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" — الأكبر في العالم — إلى المنطقة.

وردّ مادورو بشدة، معتبرًا أن واشنطن "تختلق ذريعة جديدة لشن حرب"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تستخدم شعار مكافحة المخدرات كغطاء لفرض تغيير في الحكم والاستيلاء على ثروات فنزويلا النفطية".

دعم إقليمي مثير للجدل

وفيما تتصاعد الأزمة، أبدت حكومة ترينيداد وتوباغو بقيادة كاملا برساد بيسيسار دعمها الصريح للتحركات الأمريكية، إذ تتبنى الحكومة الحالية موقفًا معاديًا للمهاجرين الفنزويليين، الذين تدّعي أنهم وراء ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف قد يُحوّل الأرخبيل إلى قاعدة متقدمة للعمليات الأمريكية في المنطقة، مما يفتح بابًا جديدًا للتوتر الإقليمي، خصوصًا مع ازدياد الغارات الجوية الأمريكية على قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

خسائر بشرية وتصاعد الغارات

وفقًا لتقارير إعلامية، نفّذت القوات الأمريكية عشر غارات جوية خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن مقتل 43 شخصًا على الأقل، معظمهم يُعتقد أنهم من مهربي المخدرات.
كما أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو أنها تحقق في مقتل اثنين من مواطنيها ضمن ستة أشخاص قُتلوا في غارة أمريكية استهدفت قاربًا منتصف أكتوبر الجاري.

لعبة النفوذ والنفط

ويرى خبراء في العلاقات الدولية أن تحركات واشنطن في الكاريبي تُعيد أجواء الحرب الباردة بنكهة جديدة، حيث يتداخل فيها الاقتصاد بالنفوذ السياسي.
فبينما تبرّر الولايات المتحدة وجودها العسكري بمكافحة الجريمة المنظمة، تشير الوقائع إلى أن الصراع الحقيقي يدور حول السيطرة على موارد فنزويلا النفطية الضخمة، ومحاولة عزل نظام مادورو سياسيًا واقتصاديًا.

خلاصة المشهد

تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة تأزم غير مسبوقة، إذ يُخشى أن يؤدي هذا الانتشار العسكري الأمريكي المكثف إلى اشتعال مواجهة جديدة في الكاريبي، في وقتٍ لا تزال فيه المنطقة تعاني من اضطرابات سياسية واقتصادية متصاعدة.

الكلمات المفتاحية

السفينة الحربية الأمريكية، فنزويلا، نيكولاس مادورو، دونالد ترامب، الكاريبي، تهريب المخدرات، حاملة الطائرات الأمريكية، القوات الأمريكية، توتر واشنطن وفنزويلا.

موضوعات متعلقة