• الرئيسية
• المشهد الدولي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بصورة واسعة، مُدعياً أنه يوثق استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة الفاشر غربي البلاد من قبضة قوات الدعم السريع، تحت وصف مضلل: "الجيش يستعيد زمام المبادرة في الفاشر ويتمكن من تقطيع أوصال مجاميع الجنجويد".

لكن تحقيقاً أجرته شبكة CNN بالعربية أظهر أن الفيديو قديم ولا يرتبط بالتطورات العسكرية الأخيرة في الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور. وتعود إحدى أقدم نسخه المنشورة إلى 16 يوليو الماضي.

وكانت قوات الدعم السريع، قد أعلنت، الأحد، أنها "بسطت سيطرتها" على الفاشر، بعد تداول لقطات من أمام مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في المدينة. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني، فيما أفادت تقارير بأن المعارك لا تزال مستمرة، وأن سيطرة الدعم السريع ليست كاملة بعد.

ويأتي هذا التضليل الإعلامي وسط تحذيرات دولية من وقوع انتهاكات واسعة في الفاشر. وكان تقرير لمحققي الأمم المتحدة قد أشار مطلع الشهر الماضي إلى أن القوات المتنازعة في السودان "تستهدف السكان المدنيين عمداً"، وترتكب "جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي".

كما أفاد التقرير بأن قوات الدعم السريع، خلال حصارها للفاشر، ارتكبت مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري والاضطهاد على أسس عرقية.

*CNNعربية