رد ساخر من البنتاجون على سؤال صحفي حول ربطة عنق وزير الدفاع الأمريكي يثير الجدل

أثار ظهور وزير الدفاع الأمريكي بيت هغسيث خلال لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرتديًا ربطة عنق وزير الدفاع الأمريكي بألوان العلم الروسي، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأمريكية، بعد أن بدت الألوان متطابقة مع ألوان العلم الروسي، وقد دفعت هذه الواقعة صحيفة «هافبوست» إلى طرح سؤال رسمي على وزارة الدفاع الأمريكية، التي ردت بدورها برد ساخر أثار مزيدًا من التعليقات.
رد ساخر من البنتاغون يشعل مواقع التواصل
عند سؤال أحد الصحفيين من «هافبوست» عن خلفية اختيار هغسيث لهذه الربطة، جاء الرد من متحدث وزارة الدفاع الأمريكية بشكل ساخر قائلًا: "أمك اشترتها له!"، في إشارة تهكمية موجهة إلى المراسل نفسه، وهو أسلوب من الدعابة الشائعة في الثقافة الأمريكية، وقد تحول هذا الرد سريعًا إلى تريند على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التعليقات بين من رأى الرد طريفًا ومن اعتبره تجاوزًا غير لائق من مؤسسة رسمية.
ألوان العلم الروسي تثير الشكوك والمقارنات
جاءت ربطة العنق التي ارتداها هغسيث مزينة بخطوط أفقية عريضة باللون الأبيض والأزرق والأحمر، وهي نفس الألوان التي يتكون منها العلم الروسي، وإن كانت أيضًا موجودة في العلم الأمريكي ولكن بترتيب مختلف، هذا التشابه دفع البعض إلى التكهن بأن اختيار الألوان قد يحمل رسالة سياسية غير مباشرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وموسكو بشأن قضايا الأمن والدفاع والطاقة.
الصحافة الأمريكية تتابع وتربط بين الحادثتين
صحيفة «هافبوست» أشارت في تقريرها إلى أن المراسل الذي طرح السؤال نفسه كان قد تلقى سابقًا ردًا ساخرًا مشابهًا من البيت الأبيض عندما سأل عن الجهة التي اقترحت مدينة بودابست كموقع محتمل لعقد قمة بين روسيا والولايات المتحدة، وأشارت الصحيفة إلى أن المراسل معروف بأسئلته المثيرة للجدل، كما أصدر في عام 2021 كتابًا تناول فيه شخصية الرئيس ترامب بعبارات حادة ومثيرة للانتقاد.
تحول الواقعة إلى تريند عالمي
لم تمر الواقعة مرور الكرام، إذ سرعان ما تصدّر وسم ربطة عنق وزير الدفاع الأمريكي بألوان العلم الروسي قوائم الترند في عدد من الدول، حيث تناقل المستخدمون صور هغسيث وتعليقات البنتاغون بشكل واسع، واستخدم البعض الموقف للسخرية من الإدارة الأمريكية، فيما اعتبر آخرون أن الصحفيين بالغوا في تضخيم مسألة بسيطة لا تستحق هذا الجدل الإعلامي الواسع.
تداعيات محتملة
تؤكد هذه الواقعة مجددًا كيف يمكن لتفاصيل صغيرة، مثل ربطة عنق وزير الدفاع الأمريكي بألوان العلم الروسي، أن تتحول إلى أزمة إعلامية في بيئة مشحونة بالرموز السياسية، وبينما لم يصدر تعليق إضافي من البنتاغون حتى الآن، يُتوقع أن تستمر الصحافة الأمريكية في تناول القصة ضمن سياق العلاقة الحساسة بين واشنطن وموسكو في المرحلة المقبلة.