• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم السبت أن السلطات المختصة أكدت هوية الرهينة إلياهو مارغاليت، الذي تمت استعادة رفاته من حركة حماس عبر الصليب الأحمر، في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مؤخرًا بين الجانبين، وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش أبلغ عائلة مارغاليت رسميًا بعد التحقق من هويته، مؤكدًا أن تل أبيب ستواصل العمل على استعادة جميع الرهائن سواء كانوا أحياء أو أموات.

بيان رسمي من مكتب نتنياهو حول تسلّم الرفات

جاء في البيان الرسمي أن "الجيش الإسرائيلي أبلغ عائلة الرهينة إلياهو مارغاليت بأن جثمانه قد أُعيد إلى إسرائيل، وتم التأكد من هويته بعد الفحص"، وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية "لن تساوم على قضية الرهائن ولن تتوقف عن بذل الجهود حتى عودة جميع المفقودين"، ويُعد هذا الإعلان جزءًا من سلسلة خطوات متواصلة ضمن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي بوساطة أمريكية.

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

يأتي تسليم رفات الرهينة إلياهو مارغاليت بعد أيام من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دورًا رئيسيًا في التوصل إليه، وينص الاتفاق على إعادة عشرين رهينة أحياء وتسليم جثث تسعة آخرين من أصل 28 رهينة فقدوا حياتهم في الأسر، إلى جانب جثمان آخر قالت إسرائيل إنه لا يعود إلى أحد الأسرى الإسرائيليين.

تبادل إنساني وإفراج عن معتقلين فلسطينيين

في المقابل، التزمت الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، كجزء من صفقة التهدئة المتفق عليها، وشهدت العملية مشاركة فاعلة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على تسلّم وتسليم الرفات وضمان تنفيذ البنود الإنسانية للاتفاق، وقد تم نقل الجثمان إلى تل أبيب حيث جرت عملية التعرف عليه رسميًا من قِبل الطب الشرعي الإسرائيلي.

ردود فعل إسرائيلية على تسليم رفات الرهينة

أثارت قضية إلياهو مارغاليت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث عبّر عدد من المسؤولين عن تضامنهم مع عائلته، مؤكدين أن استعادة الرفات تمثل خطوة معنوية في طريق طويل لاستعادة جميع الرهائن، وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق أن "العمليات الاستخباراتية ستستمر لتحديد أماكن بقية المفقودين في قطاع غزة وضمان إعادتهم إلى الوطن".

تطورات قادمة في ملف الرهائن بين إسرائيل وحماس

من المتوقع أن يشهد ملف الرهائن مزيدًا من التحركات الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة، في ظل محاولات الوسطاء الدوليين تثبيت الهدنة وضمان تنفيذ كل البنود المتفق عليها، وتواصل الأطراف المعنية التنسيق مع واشنطن ومؤسسات الأمم المتحدة لمتابعة الإجراءات الميدانية وضمان استمرار الالتزام بالاتفاق.