الاحتلال الإسرائيلي ينشر صورة جديدة لـ«يحيى السنوار» في موقع اغتياله برفح بعد عام من مقتله

أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، الجدل حول اغتيال رئيس حركة حماس السابق يحيى السنوار، بعد نشره صورة جديدة قال إنها التُقطت في الموقع الذي لقي فيه مصرعه بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل نحو عام، وذكرت القناة الإسرائيلية «12» أن الصورة نُشرت ضمن ما وصفته بـ«ملف توثيقي» حول عملية الاغتيال التي اعتبرتها تل أبيب إحدى أكثر العمليات تعقيدًا في تاريخها العسكري.
تفاصيل الصورة التي أثارت الجدل
تظهر صورة يحيى السنوار – بحسب الرواية الإسرائيلية – جثته وقد أُلقيت في موقع آخر بعد التمثيل بها، حيث بدا إصبع السبابة في يده اليسرى مقطوعًا، فيما رُبطت يده اليمنى بكابل كهربائي، وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الجثة نُقلت إلى الموقع بعد تجريدها من الزي العسكري، في محاولة لإخفاء تفاصيل الاشتباك الذي أدى إلى مقتله.
فيديو سابق يوثق اللحظات الأخيرة للسنوار
وفي تسجيل مصور كانت قد بثته طائرات الاستطلاع الإسرائيلية العام الماضي، ظهر السنوار وهو لا يزال على قيد الحياة، محاولًا صد المسيرة بعصا خشبية في مشهد نادر التقطته الكاميرات الجوية، وأظهرت اللقطات لاحقًا ذراعه مربوطة بعد اقتحام قوات الاحتلال الموقع، ما أثار تساؤلات حول ظروف مقتله الحقيقية ومدى دقة الرواية الرسمية الإسرائيلية.
موقف حركة حماس من نشر الصورة
وفي تعليقها على الصورة الجديدة، أكدت حركة حماس في بيان رسمي أن «دماء القادة الشهداء ستظل وقودًا لمسيرة المقاومة»، مشيرة إلى أن يحيى السنوار يمثل رمزًا للثبات والصمود في مواجهة الاحتلال، وشدد البيان على أن نشر الصورة في هذا التوقيت لن يثني الحركة عن «مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل».
الذكرى الأولى لاغتيال يحيى السنوار
يصادف اليوم 16 أكتوبر الذكرى الأولى لاغتيال يحيى السنوار، الذي لقي حتفه بعد 377 يومًا من عملية السابع من أكتوبر، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في رفح جنوب القطاع، ويأتي نشر الصورة بالتزامن مع تصاعد التوتر في غزة واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تواجه انتقادات واسعة من المجتمع الدولي بشأن آثارها الإنسانية والسياسية.
دلالات نشر الصورة في هذا التوقيت
يرى محللون أن إعادة نشر صورة يحيى السنوار بعد عام على مقتله تهدف إلى توجيه رسائل سياسية وإعلامية، مفادها أن إسرائيل ما زالت تملك «اليد العليا» في معركتها ضد حماس، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية المتزايدة، كما اعتبر آخرون أن الصورة محاولة لتأكيد إنجازات الجيش الإسرائيلي في ظل تراجع التأييد الشعبي للحرب.