إسرائيل تؤكد هوية ثلاثة من جثامين المحتجزين الذين أعادتهم حماس وتتحقق من الرابع

أعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن التعرف على هوية ثلاثة من بين أربعة جثامين لمحتجزين أعادتهم حركة حماس من قطاع غزة، في وقت ما يزال الغموض يكتنف هوية الجثمان الرابع الذي يجري فحصه في المعهد الوطني للطب الشرعي الإسرائيلي، وأكدت مصادر رسمية أن عملية التحقق تمت بعد إجراء اختبارات دقيقة للحمض النووي.
تفاصيل إعلان العائلات الإسرائيلية
في بيان مشترك بثّته وسائل إعلام عبرية، أكدت عائلات أورييل باروخ وتمير نمرودي وإيتان ليفي التعرف على جثامين ذويهم بعد انتظار دام قرابة عامين.
وذكرت عائلة أورييل باروخ، البالغ من العمر 35 عامًا والمقيم في القدس، أنه تم احتجازه خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، وأعلنت في بيان مؤثر: "ببالغ الحزن والألم، نعلن عودة جثمان عزيزنا أورييل باروخ من قطاع غزة بعد عامين من الدعاء والأمل والإيمان".
هوية الضحايا الإسرائيليين الثلاثة
ذكرت التقارير أن الجثمان الثاني يعود إلى تمير نمرودي، وهو جندي يبلغ من العمر 18 عامًا احتُجز في قاعدة عسكرية قرب حدود غزة أثناء الهجوم، أما الثالث فهو إيتان ليفي، سائق سيارة أجرة يبلغ 53 عامًا، قتل أثناء محاولته إيصال صديقة له إلى كيبوتس بئيري في صباح يوم الهجوم.
وأكدت عائلتا نمرودي وليفي تلقي الجثمانين رسميًا من السلطات الإسرائيلية بعد فحصهما في مركز أبو كبير للطب الشرعي.
غموض حول الجثمان الرابع المرسل من غزة
من جهة أخرى، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن إحدى الجثث الأربع التي أعادتها حماس ليست لمواطن إسرائيلي، مشيرة إلى أن تل أبيب بدأت اتصالات مع الوسطاء لمعرفة تفاصيل الخطأ وتحديد هوية الجثمان بدقة.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطات تجري فحوصات إضافية لاحتمال أن يكون الجثمان الرابع لغير إسرائيلي، وسط تكتم رسمي لحين انتهاء التحقيقات.
خلفية تبادل الجثامين بين إسرائيل وحماس
تأتي عملية إعادة الجثامين في إطار اتفاق مبدئي بين إسرائيل وحماس، تم بوساطة أطراف إقليمية ودولية، لتهيئة الأجواء نحو وقف شامل لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب تحتجز مئات الجثث الفلسطينية التي تعود لمقاتلين ومدنيين، في حين سلمت مؤخرًا دفعة أولى من الجثامين إلى الجانب الفلسطيني.
ردود الفعل الرسمية والإعلامية
أثار الإعلان الإسرائيلي تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث عبّرت بعض العائلات عن ارتياحها بعد استعادة جثامين ذويها، فيما انتقد آخرون ما وصفوه بـ"بطء الاستجابة الحكومية".
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل أبيب تتابع الملف عن قرب وتعمل على إعادة بقية المحتجزين أو جثامينهم ضمن صفقات إنسانية قادمة يجري التفاوض بشأنها.
تطورات مرتقبة في ملف المحتجزين
يتوقع أن تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة طارئة لمناقشة تداعيات إعادة الجثامين الأربع وتقييم الموقف من الوساطة الجارية، فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تحركًا جديدًا في ملف تبادل الأسرى مع حماس، خاصة بعد تزايد الضغوط الشعبية لإغلاق هذا الملف الإنساني المعقد.