• الرئيسية
• المشهد الدولي

في تصريحات جديدة أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، أكد خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس المفاوض، تقدير الحركة العميق لكل الجهود الدولية والإقليمية التي تبذل من أجل إنهاء الحرب ووقف نزيف الدم الفلسطيني.

أول تعليق من خليل الحية بعد محاولة اغتياله

216.73.216.81

وخلال حديثه لقناة القاهرة الإخبارية، وجه الحية رسالة واضحة تعكس توجهًا براغماتيًا نحو الدبلوماسية والتهدئة، مشيدًا على نحو خاص بالدور الذي لعبته الدول الإسلامية والعربية إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار محاولات التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

الحية: كل الجهود مرحب بها ما دامت تخدم قضية الشعب الفلسطيني

قال خليل الحية في تصريحاته:

"نُقدر كل الجهود التي بُذلت من الأشقاء في الدول الإسلامية والعربية، ومن المجتمع الدولي، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إنهاء الحرب بشكل نهائي وتحقيق السلام العادل."

وأوضح أن الحركة تتعامل بإيجابية مع كل الأطراف التي تسعى لوقف الحرب، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست قضية فصيل أو جماعة، بل قضية شعب يبحث عن كرامته وحقوقه المشروعة، وأشار خليل الحية إلى أن المفاوضات الجارية لا تقتصر فقط على وقف إطلاق النار، بل تشمل أيضًا قضايا إنسانية جوهرية تتعلق بإعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة.

التحركات الدولية تتكثف.. وترامب يدخل على خط الوساطة

تصريحات الحية جاءت في وقت تشهد فيه الجهود الدبلوماسية الدولية حراكًا مكثفًا لوقف التصعيد، بعد أسابيع من التوترات الميدانية في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالات مباشرة مع قادة دول عربية مؤثرة في الملف الفلسطيني، في محاولة لدعم مسار سياسي يضمن تهدئة طويلة الأمد.

ويُنظر إلى دخول ترامب على خط الأزمة باعتباره مؤشرًا على رغبة أمريكية جديدة في احتواء الصراع، خاصة في ظل التحركات التي تقودها القاهرة والدوحة وأنقرة لتحقيق تفاهم شامل بين جميع الأطراف.

القاهرة محور الجهود.. ومكانتها تتعزز كوسيط رئيسي

في المقابل، برز الدور المصري مجددًا كوسيط رئيسي في الملف الفلسطيني، حيث تستضيف القاهرة منذ أسابيع جولات من المحادثات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ، وقد أعرب خليل الحية عن تقديره الكبير للقيادة المصرية، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال الراعي الأول لأي مبادرة حقيقية للتهدئة وإعادة الإعمار.

رسالة أمل رغم الدماء

اختتم الحية حديثه برسالة إنسانية قائلاً:

"رغم كل ما مررنا به من ألم ومعاناة، إلا أننا نؤمن أن صوت الدبلوماسية يجب أن يعلو فوق صوت السلاح، وأننا بحاجة إلى دعم عربي وإسلامي صادق لتحقيق سلام يحفظ كرامة شعبنا."

تصريحات خليل الحية جاءت لتعكس تحولاً لافتًا في خطاب حركة حماس نحو الانفتاح على الوساطات الدولية، في وقت تزداد فيه الضغوط لإنهاء الحرب واستعادة الهدوء في المنطقة.