من هي قيادات مأرب وتعز التي طلبت من عيدروس الزبيدي الانضمام لـ”دولة الجنوب العربي”؟

أثار تصريح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُّبيدي، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، بعد أن أعلن في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحرة" أن نطاق التأييد للمشروع الجنوبي اتسع ليشمل سكانًا من محافظتي مأرب وتعز، وهما محافظتان تقعان خارج الحدود الجغرافية التقليدية للتسمية البريطانية للكيان الاستعماري "الجنوب العربي".
الزبيدي أشار إلى أن المجلس الانتقالي يرحب بانضمام هؤلاء السكان ضمن ما وصفه بـ"الخريطة السياسية للجنوب العربي"، دون أن يحدد أسماء أو جهات بعينها، وهو ما فتح باب التساؤلات حول مدى دقة هذا الادعاء، ومصدره الفعلي.
في هذا السياق، كتب الصحفي اليمني أحمد ماهر، وهو من أبناء محافظة عدن، منشورًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كشف فيه عن تواصله مع عدد من القيادات السياسية في مأرب وتعز، في محاولة للتحقق من وجود طلب رسمي أو حتى غير رسمي للانضمام إلى ما يُسمى بـ"دولة الجنوب العربي"، إلا أنه لم يتلقَ أي رد يؤكد ذلك.
ماهر عبّر عن استغرابه من غياب أي معلومة موثقة حول هذا الادعاء، مشيرًا إلى أن الجميع يتساءل: من طلب الانضمام؟ وأين هي الدولة التي يُراد الانضمام إليها؟ متسائلًا عن وجود جواز سفر أو بطاقة وطنية أو حكومة رسمية تمثل هذا الكيان.
كما انتقد الصحفي أداء الطاقم الإعلامي والسياسي المحيط بالزبيدي، معتبرًا أن تصريحات الأخير تُعرضه للسخرية والانتقاد المتكرر على منصات التواصل الاجتماعي، دون وجود مراجعة أو ضبط للخطاب السياسي والإعلامي الصادر عنه.
وفي ختام منشوره، دعا ماهر إلى ضرورة احترام أبناء تعز ومأرب والمناطق الشمالية عند مرورهم في مناطق الجنوب، مشيرًا إلى ما وصفه بممارسات عنصرية ومناطقية مؤسفة، وضرب مثالًا بسجن بئر أحمد في عدن، حيث يوجد عنبر خاص يُقال إنه مخصص للمعتقلين من أبناء شمال اليمن.
216.73.216.81