مطالبات بضم ”ذمار” لـ”الجنوب العربي” بعد تصريحات عيدروس الزبيدي المثيرة عن دولته القادمة

في رد لافت على تصريحات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بشأن ما زعم أنه اتساع نطاق التأييد لما وصفه بالمشروع الجنوبي ليشمل سكانًا من محافظات شمالية، خرج العميد الركن محمد عبدالله الكميم، المنحدر من محافظة ذمار، بتصريح ساخر ومشحون بالرمزية السياسية، طالب فيه بضم محافظته إلى "الدولة الجنوبية القادمة"، أو إعادة محافظة الضالع إلى موقعها الجغرافي ضمن شمال اليمن.
الكميم، وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، خاطب الزبيدي بشكل مباشر، معتبرًا أن الحديث عن انضمام مأرب وتعز إلى المشروع الجنوبي يفتح الباب أمام مطالب مماثلة من محافظات أخرى، بينها ذمار، التي تقع في قلب الشمال اليمني.
وفي لهجة نقدية، أشار الكميم إلى أن قبول ضم ذمار يجب أن يقابله إعادة النظر في وضع محافظة الضالع، التي يرى أنها انضمت إلى الجنوب بموجب معاهدة بريطانية إمامية أُبرمت عام 1934، وهي المعاهدة التي يرفضها الكميم، مطالبًا بإعادة الضالع إلى "مكانها الحقيقي في الجغرافيا اليمنية"، حسب تعبيره.
واختتم الكميم منشوره بعبارة ساخرة: "شليت والا حطيت سيادتك، يا شليت ذمار والا حطيت الضالع، والخيار لكم"، في إشارة إلى ما وصفه بالتناقضات الجغرافية والسياسية التي تكتنف خطاب الزبيدي حول مشروع "الجنوب العربي".
216.73.216.81
ويأتي هذا التصريح في سياق ردود فعل متزايدة على تصريحات الزبيدي الأخيرة، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة بعد أن تحدث عن تأييد سكان من مأرب وتعز لمشروع المجلس الانتقالي، دون تقديم أسماء أو جهات محددة، وهو ما دفع صحفيين ونشطاء إلى التشكيك في صحة تلك الادعاءات.