• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، في خطوة وصفت بأنها غير متوقعة وقد تمثل بداية مسار سياسي جديد في المنطقة. الإعلان الذي جاء بعد مشاورات موسعة داخل الحركة أثار حالة من الجدل السياسي والدبلوماسي، واعتبره مراقبون تطورا قد يفتح نافذة أمل لوقف الحرب والتوصل إلى صيغة توازن جديدة.

تفاصيل موقف حماس

216.73.216.22

أوضحت الحركة أن قرار القبول لم يأت بشكل عابر، بل جاء نتيجة نقاشات واسعة أجرتها قياداتها مع مختلف الجهات الفلسطينية والعربية، بهدف الوصول إلى موقف مسؤول يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضع حدا للعدوان المستمر والحركة أكدت أن هدفها الأساسي هو وقف الحرب وفتح المجال أمام حلول عملية تعيد الاستقرار للقطاع.

خطة ترامب التي وافقت عليها حماس

جاء في البيان الصادر عن الحركة تأكيدها على عدة بنود أساسية رأت أنها تشكل قاعدة لأي اتفاق قادم ويمكن تلخيصها فيما يلي:

• الإفراج عن الأسرى: الموافقة على إطلاق سراح جميع الأسرى سواء الأحياء أو الجثامين وفق ما نص عليه المقترح الأمريكي.

• وقف الحرب والانسحاب الكامل: اعتبار انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة شرطا لا يمكن تجاوزه لإنهاء المواجهة.

• الدخول في مفاوضات فورية: إبداء استعدادها للدخول عبر الوسطاء في مفاوضات عاجلة لمناقشة آليات التنفيذ وضمان تحقيق التفاهمات.

• إدارة انتقالية مستقلة: إعلان قبولها بتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية تضم شخصيات مستقلة يتم التوافق عليها وطنيا وتحظى بدعم عربي وإسلامي.

• إطار وطني جامع للمستقبل: التأكيد على أن مستقبل غزة السياسي والإداري سيناقش ضمن إطار وطني فلسطيني شامل تشارك فيه كل الفصائل بما فيها حماس.

الدور الأمريكي وردود الفعل

الرئيس ترامب نشر نص البيان على حسابه الرسمي في منصة تروث سوشال، فيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب سيصدر رده الرسمي قريبا، هذه الخطوة تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية السابقة بمسار التسوية وسط توقعات بعودة الحراك الدبلوماسي الدولي للضغط نحو حل شامل.

التداعيات السياسية المحتملة

المراقبون يرون أن هذه الموافقة قد تفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من التفاهمات الإقليمية والدولية، خاصة أنها تشمل قضايا حساسة مثل ملف الأسرى والإدارة المستقبلية للقطاع، كما أن قبول حماس بالتعاون ضمن إطار وطني جامع قد يسهم في تعزيز الوحدة الفلسطينية وتخفيف حدة الانقسام الداخلي، ما ينعكس إيجابيا على فرص الاستقرار، وإعلان حماس موافقتها على خطة ترامب يمثل تحولا مهما في مسار الأحداث بغزة، وقد يشكل مدخلا لمرحلة مختلفة إذا ما استثمرته الأطراف المعنية بجدية ومع انتظار الردود الرسمية والمفاوضات المحتملة