الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:26 مـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بعد رد حماس.. ترامب: يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا

السبت 4 أكتوبر 2025 12:41 صـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
ترامب يطلب وقف القصف على غزة
ترامب يطلب وقف القصف على غزة

في ظل استمرار الأزمة المشتعلة في غزة، برزت مبادرة سياسية أثارت جدلا واسعا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن حركة حماس قبلت مقترحه لوقف الحرب واعتبر ترامب أن هذه الخطوة تمثل تحولا كبيرا في مسار الأحداث، داعيا إسرائيل إلى وقف القصف بشكل فوري من أجل تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن السلام والأمن.

دعوة ترامب العاجلة لوقف التصعيد

216.73.216.22

ترامب شدد في خطابه على أن استمرار العمليات العسكرية يعقد الأزمة ويهدد أرواح المدنيين والرهائن ورأى أن التوقيت الحالي حساس للغاية ويجب التعامل معه بجدية حتى لا تضيع فرصة قد تكون تاريخية وقبل الخوض في تفاصيل مبادرته، نستعرض أبرز ما ركز عليه ترامب في رسالته:

  • وقف القصف الإسرائيلي فورا شرط أساسي لإنقاذ الرهائن وضمان سلامتهم.

  • قبول حماس بالمقترح يمثل تحولا إيجابيا نحو إمكانية تحقيق تهدئة طويلة المدى.

  • استمرار التصعيد العسكري لن يخدم أي طرف وسيؤدي إلى تعقيد المشهد.

  • الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لدفع الأطراف نحو التفاوض.

  • الأولوية القصوى حاليا هي حماية المدنيين ووقف نزيف الدماء.

مؤشرات قبول حماس للمبادرة

خطوة حماس بقبول المقترح الأمريكي فتحت الباب أمام سيناريوهات جديدة لم تكن مطروحة من قبل، ووفقا لترامب فإن هذه الخطوة تعني استعداد الحركة للدخول في مرحلة سياسية مختلفة وتتضح أبعاد هذا القبول في النقاط التالية:

  • الاستعداد المبدئي لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.

  • فتح المجال أمام ترتيبات لإطلاق سراح الأسرى والرهائن بشكل متبادل.

  • إظهار انفتاح سياسي على حلول إقليمية ودولية لإنهاء الصراع.

  • إدراك أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر.

  • الاستجابة لضغوط داخلية وخارجية تدعو إلى التهدئة.

تفاصيل المبادرة الأمريكية كما وصفها ترامب

المبادرة التي تحدث عنها ترامب لا تقتصر على غزة فقط، بل تتضمن رؤية شاملة لمعالجة أزمات المنطقة بشكل أوسع وأكد أن بلاده بدأت بالفعل اتصالات مع شركاء دوليين وإقليميين لدعم هذه الخطة ويمكن تلخيص أبرز محاور المبادرة في الآتي:

  • التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومتبادل يلتزم به الطرفان.

  • ضمان خروج آمن وسريع للرهائن من مناطق القتال.

  • فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى غزة بشكل منظم.

  • وضع جدول زمني لمفاوضات أوسع تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.

  • إشراك قوى إقليمية مؤثرة في أي اتفاق لضمان نجاحه واستمراره.

الموقف الإسرائيلي المنتظر

حتى الآن لم تعلن الحكومة الإسرائيلية ردا واضحا على تصريحات ترامب أو على موقف حماس من المبادرة، لكن خبراء يرون أن هذا التطور قد يضع تل أبيب في موقف حرج أمام المجتمع الدولي وتتجلى ملامح المأزق الإسرائيلي في عدة نقاط:

  • الضغط الدولي المتزايد يفرض على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجيتها.

  • رفض وقف القصف قد يُفسر على أنه تعطيل متعمد لمساعي السلام.

  • استمرار العمليات العسكرية يضاعف الانتقادات الحقوقية والإنسانية ضدها.

  • القبول بالتهدئة قد يحد من حرية الحركة العسكرية مستقبلا.

  • خيارات الحكومة الإسرائيلية أصبحت أكثر تعقيدا أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

آفاق السلام في المنطقة

ترامب أكد أن خطته تسعى إلى ما هو أبعد من مجرد وقف القتال في غزة، فهي محاولة لإعادة إطلاق مسار سياسي طويل الأمد يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط وتتمثل الرؤية الأشمل في هذه النقاط:

  • إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة عبر خطوات ملموسة.

  • العمل على اتفاقيات أمنية وسياسية تضمن استقرار المنطقة.

  • فتح آفاق للتعاون الاقتصادي والإقليمي في حال نجاح التهدئة.

  • إدخال أطراف عربية ودولية كشركاء ضامنين للاتفاق.

  • التأسيس لمشروع سلام طويل الأمد ينهي سنوات الصراع المتكررة.

المشهد ما زال مفتوحا على احتمالات متعددة، فإما أن تتحول المبادرة إلى نقطة انطلاق نحو سلام طال انتظاره، أو أن تضيع الفرصة وتعود المنطقة إلى دوامة التصعيد ويبقى مستقبل المبادرة رهنا بقدرة الأطراف على اتخاذ خطوات عملية تعكس جدية الالتزام بما أعلن عنه.