ترامب يمنح حماس مهلة أخيرة لإنهاء النزاع في غزة وتحذير من عواقب غير مسبوقة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحديد مهلة أخيرة لحركة حماس لإنهاء القتال في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه المهلة ستنتهي مساء الأحد بتوقيت واشنطن، يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الإنسانية والسياسية، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف العنف وفتح مسار لحل شامل ومستدام ويعتبر هذا التحرك خطوة غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية، ما يجعل الأمور على المحك أمام الطرفين.
مهلة ترامب وتحذيره لحماس
216.73.216.22
أكد ترامب أن المهلة الممنوحة لحماس تمثل فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، محذرًا من أن الفشل سيؤدي إلى عواقب خطيرة وغير مسبوقة، وأوضح أن غالبية مقاتلي الحركة محاصرون عسكريًا، وأنه يمتلك الصلاحية لإصدار أوامر باتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم وكما أشار إلى أن باقي عناصر الحركة معروفون، وسيتم التعامل معهم بجدية ودعا الفلسطينيين إلى مغادرة المناطق التي يتوقع أن تتحول إلى ساحات قتال، والتوجه نحو مناطق أكثر أمانًا داخل غزة.
رد حماس على الخطة الأمريكية
أكدت حركة حماس من خلال قيادي بارز أن الخطة الأمريكية تحتاج إلى دراسة متأنية قبل اتخاذ أي قرار نهائي، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب تقييمًا شاملاً لجوانبها الأمنية والسياسية والإنسانية، وأوضح القيادي أن الحركة تدرس الخطة بدقة، مع التركيز على ما إذا كانت توفر ضمانات حقيقية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه.
تفاصيل خطة ترامب لقطاع غزة
يجب الإشارة إلى أن الخطة الأمريكية المقترحة تتضمن عدة محاور أساسية تهدف إلى إنهاء الأزمة وإعادة بناء غزة:
-
وقف فوري لإطلاق النار: خطوة أساسية لإنهاء العنف وفتح الطريق للتسويات السياسية.
-
برنامج شامل لإعادة الإعمار: يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير احتياجات المدنيين.
-
تحويل غزة إلى منطقة خالية من السلاح: بإشراف دولي لضمان عدم عودة التصعيد العسكري.
-
آلية انتقالية للحكم: تعتمد على تشكيل سلطة تكنوقراط بإشراف دولي مباشر.
-
إطلاق سراح الأسرى: الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس خلال 72 ساعة من الموافقة على الاتفاق، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
الأبعاد الإنسانية للصراع
منذ السابع من أكتوبر 2023 خلف الصراع في غزة أضرارًا كبيرة على الصعيد الإنساني وتشير الأرقام إلى سقوط أكثر من ستين ألف قتيل من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى كما أدى النزاع إلى تدمير واسع للبنية التحتية وظهور أزمة مجاعة حادة، ما جعل الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل كبير وملحوظ.
تمثل المهلة التي أعلن عنها ترامب اختبارًا حاسمًا لحماس وللمجتمع الدولي، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في حالة الفشل ومع قرب انتهاء الوقت الممنوح، يبقى السؤال الأكبر حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لمعاناة المدنيين ويحقق استقرارًا دائمًا في غزة.