أردوغان وترامب يتفقان على وقف الهجمات وتهيئة الأرضية لسلام مرتقب في غزة

تأتي الأزمة في غزة على رأس الأحداث الإقليمية التي تشغل الساحة السياسية الدولية، خاصة بعد تصعيد الأعمال العسكرية التي أدت إلى موجة واسعة من القلق على المستوى الإنساني والسياسي، في هذا الإطار أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشا خلاله الوضع الراهن، والخطوات التي يمكن اتخاذها لوقف التصعيد وتهيئة الأجواء لتحقيق سلام مستدام.
موقف أردوغان من الأوضاع في غزة
216.73.216.22
أكد أردوغان أن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية يشكل شرطًا أساسيًا لبدء أي عملية تفاوضية، مشددًا على أن استمرار القصف يزيد من معاناة المدنيين ويعقد فرص الوصول إلى اتفاق حقيقي، وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب إرادة سياسية قوية من كافة الأطراف لضمان استقرار الوضع وفتح الطريق أمام حل شامل وأشار أردوغان إلى أن تركيا تدعم أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الأزمة في غزة، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الخطوات المقبلة مدروسة وهادفة لتحقيق سلام دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
موقف ترامب ودعواته للتفاهم
من جانبه، شدد ترامب على أن المنطقة تمتلك كافة الإمكانيات للوصول إلى حل، مشيرًا إلى أن إرادة السلام يجب أن تكون حاضرة بقوة وأضاف أن التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يعتبر فرصة أخيرة لتفادي تصعيد أكبر، مؤكداً أن الوقت محدود وأنه يجب العمل بجدية لإنجاز تفاهم شامل وأوضح ترامب أن الاتفاق المرتقب قد يسهم في إنقاذ حياة المقاتلين والمدنيين، مؤكدًا أن السلام سيحقق نتائج إيجابية على الصعيد الإقليمي، ويساهم في تحقيق الاستقرار الذي تسعى إليه جميع الأطراف.
نتيجة الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب
يمكن تلخيص الرسائل الرئيسة التي خرج بها الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب فيما يلي:
-
وقف الهجمات: التأكيد على أن أي اتفاق للتفاوض لن يتحقق دون توقف فوري للهجمات العسكرية.
-
إطار زمني محدد: الاتفاق على ضرورة التوصل إلى تفاهم قبل الساعة السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن.
-
حماية المدنيين: دعوة الفلسطينيين إلى الانتقال إلى مناطق آمنة داخل غزة لتفادي الخسائر البشرية.
-
إنقاذ الأرواح: التأكيد على أن الاتفاق المحتمل سيعمل على حماية حياة المدنيين والمقاتلين على حد سواء.
-
إرادة سياسية: التأكيد على أن السلام يتطلب التزامًا جادًا من كافة الأطراف المعنية.
يبقى الضغط السياسي والدبلوماسي عاملًا أساسيًا في نجاح أي اتفاق، حيث يعول المجتمع الدولي على تعاون الأطراف المعنية لوقف التصعيد وتحقيق سلام دائم، يضمن حياة كريمة لسكان غزة ويضع حدًا لمعاناتهم المستمرة.