خطة ترامب لوقف حرب غزة بين الترحيب والرفض وسط تصاعد المأساة الإنسانية

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الواجهة ملف الحرب في غزة بإعلانه خطة سلام مثيرة للجدل، حملت عشرين بندا تتناول قضايا حساسة مثل مستقبل حركة حماس والأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وبينما رأت بعض الأطراف أن المبادرة قد تشكل بداية لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين اعتبرها آخرون محاولة لفرض شروط صعبة على الفلسطينيين وإعطاء إسرائيل امتيازات جديدة.
موقف حركة حماس
216.73.216.1
أعلنت حركة حماس أنها ستبحث تفاصيل المقترح عبر مشاورات داخلية وخارجية، مؤكدة أن الأمر يحتاج إلى وقت بسبب صعوبة التواصل بين قياداتها في الداخل والخارج وجاءت أبرز النقاط المتعلقة بالحركة على النحو التالي:
-
اشتراط نزع سلاح حماس بشكل كامل وإنهاء أي نشاط عسكري.
-
فرض وقف كامل لدورها السياسي في المرحلة القادمة.
-
مطالبتها بالإفراج عن 48 محتجزا إسرائيليا خلال 72 ساعة.
-
ربط ذلك بانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من داخل غزة.
-
التزام بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير لسكان القطاع.
الانقسام الفلسطيني
الردود داخل الساحة الفلسطينية جاءت متباينة بين مؤيد ومعارض، ما يعكس عمق الانقسام حول كيفية التعامل مع المقترح ومن أبرز المواقف المسجلة:
-
السلطة الفلسطينية رحبت بالمبادرة ووصفتها بأنها خطوة صادقة تستحق التقدير.
-
بعض الفصائل المتحالفة مع حماس رفضت البنود واعتبرتها منحازة بالكامل لإسرائيل.
-
حركة الجهاد الإسلامي رأت في الخطة محاولة لإضفاء شرعية على استمرار العدوان.
-
قيادات شعبية حذرت من أن البنود قد تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
-
غياب موقف موحد حتى الآن جعل المشهد الداخلي أكثر تعقيدا.
الموقف الإسرائيلي من الخطة
في الجانب الإسرائيلي تم قبول الخطة بترحيب واسع في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ رأى كثيرون أنها تحقق لإسرائيل مكاسب استراتيجية وأبرز ما تم تداوله كان:
-
تأكيد نتنياهو أن الجيش سيبقى في معظم مناطق غزة.
-
نفيه الصريح للموافقة على إقامة دولة فلسطينية.
-
الإشارة إلى أن المبادرة عززت مكانة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
-
اعتبارها فرصة لتوسيع التعاون مع بعض الدول العربية.
-
إدراج فكرة إدارة دولية للقطاع تحت إشراف مجلس سلام يترأسه ترامب ويشارك فيه توني بلير.
بينما يحاول البعض تسويق خطة ترامب على أنها فرصة لإنهاء الصراع، يرى آخرون أنها مجرد ورقة سياسية تفرض شروطا قاسية على الفلسطينيين. ومع استمرار سقوط الضحايا يوميا، يظل المشهد أكثر تعقيدا، ولا يبدو أن الطريق نحو سلام حقيقي سيكون سهلا أو قريبا.