ترامب يشكر السيسي: مصر لعبت الدور الحاسم في خطة إنهاء حرب غزة

شهدت الساحة السياسية العالمية تطورا لافتا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وهي الخطة التي أكد أنها ما كانت لترى النور لولا الدور الكبير الذي قامت به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترامب لم يكتف بالإشارة إلى أهمية المبادرة بل حرص على توجيه الشكر لمصر علنا، معتبرا أن القاهرة ساهمت بشكل مباشر في وضع أسس التفاهم بين الأطراف المتصارعة.
الدور المصري في خطة إنهاء حرب غزة
216.73.216.1
أوضح ترامب أن مصر لم تكن مجرد طرف داعم، بل كانت شريكا رئيسيا في صياغة تفاصيل الخطة، وأكد أن خبرة مصر الطويلة في التعامل مع الملف الفلسطيني جعلت منها العنصر الأهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ومن خلال جهودها المستمرة، استطاعت القاهرة أن تمنح الخطة مصداقية قوية أمام المجتمع الدولي ولتوضيح مساهمة مصر، يمكن إبراز عدة نقاط مهمة:
-
لعبت القاهرة دور الوسيط المباشر بين الأطراف المتصارعة وسعت لإيجاد نقاط التقاء مشتركة.
-
ساعدت في صياغة البنود الأساسية للخطة بما يحفظ الحد الأدنى من مطالب جميع الأطراف.
-
قدمت خبرتها التاريخية في إدارة الأزمات الفلسطينية الإسرائيلية لتجنب عراقيل التنفيذ.
-
أكدت على ثبات موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية، مما أعطى المبادرة وزنا سياسيا.
-
أبدت التزاما واضحا باستمرار دورها حتى بعد بدء تنفيذ الاتفاق.
ملامح الخطة الأمريكية لوقف الحرب
أكد ترامب أن المبادرة الأمريكية لا تقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل تمتد لتشمل إجراءات عملية تهدف إلى معالجة الوضع الميداني والإنساني معا وقد وضع البيت الأبيض الخطوط العريضة التي يفترض أن تلتزم بها الأطراف المعنية، على أن يتم التنفيذ عبر مراحل متتالية وتتمثل أبرز ملامح الخطة في الآتي:
-
انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة على ثلاث مراحل زمنية متتابعة.
-
التزام جميع الأطراف بوقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف وضمانات دولية.
-
إطلاق برامج إنسانية عاجلة لتوفير الغذاء والدواء لسكان القطاع.
-
البدء في إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة بمشاركة دولية واسعة.
-
تمهيد الطريق أمام حوار سياسي شامل يضمن استقرارا طويل الأمد.
الأبعاد الإنسانية في المبادرة
لم يغفل ترامب البعد الإنساني للأزمة حيث أشار بوضوح إلى أن سكان غزة دفعوا الثمن الأكبر للحرب المستمرة، وأوضح أن الخطة الأمريكية تسعى إلى تخفيف معاناة المدنيين عبر تدخلات سريعة ومنظمة وتتضمن هذه الجوانب عدة إجراءات رئيسية:
-
إدخال مساعدات غذائية وطبية بشكل عاجل عقب وقف إطلاق النار.
-
توفير ممرات آمنة لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.
-
إطلاق برامج دولية لدعم الأطفال والنساء المتضررين من الحرب.
-
تخصيص موارد لإعادة بناء المدارس والمستشفيات التي تعرضت للدمار.
-
إشراك منظمات إغاثية كبرى لضمان سرعة الاستجابة.
ما بين الجهود المصرية والدعم الأمريكي تقف غزة اليوم أمام مفترق طرق حاسم، نجاح الخطة يعني بداية جديدة تعيد الأمل لملايين الفلسطينيين، بينما فشلها سيعيد الجميع إلى دائرة الدماء والمعاناة.