• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت مدينة القدس المحتلة حادثة جديدة أثارت موجة من الغضب، بعد أن اقتحم جندي إسرائيلي مسجدًا في بلدة بيت حنينا شمال المدينة مساء 14 أكتوبر 2025، وهو يرتدي حذاءه داخل المسجد، أثناء أداء المصلين للصلاة، ووفقًا لتقارير محلية وشهود عيان، قام الجندي بإيقاف الصلاة لإجراء فحص لهويات المصلين، في مشهد اعتُبر انتهاكًا صارخًا لحرمة دور العبادة.

تفاصيل الحادثة في مسجد الهجرة

وقعت الحادثة في مسجد الهجرة ببلدة بيت حنينا شمال غرب القدس، حيث دخل الجندي الإسرائيلي بشكل مفاجئ أثناء إقامة الصلاة، دون خلع حذائه، وهو ما اعتبره الفلسطينيون استفزازًا متعمدًا، وأظهرت كاميرات المراقبة داخل المسجد المشهد بالكامل، حيث ظهر الجندي وهو يتجول بين صفوف المصلين، مطالبًا كل فرد بإبراز بطاقته الشخصية.

ووفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فقد تسبب هذا التصرف في حالة من التوتر داخل المسجد، بعدما اضطر المصلون إلى قطع صلاتهم احترامًا لأوامر الجندي المسلح.

لقطات مصوّرة تثير الجدل عبر مواقع التواصل

انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت الحادثة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها آلاف المستخدمين الذين عبّروا عن استيائهم من ما وصفوه بـ"الاعتداء على حرمة بيوت الله"، واعتبر ناشطون أن هذا الفعل يندرج ضمن سياسات إسرائيلية ممنهجة تستهدف المساجد والمقدسات الإسلامية في القدس، في محاولة لفرض السيطرة الأمنية داخل المناطق الفلسطينية.

تغريم مؤذن المسجد يفاقم الغضب الشعبي

وفي تطور لافت، ذكر مركز معلومات وادي حلوة في القدس أن السلطات الإسرائيلية فرضت غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل على مؤذن مسجد الهجرة، بدعوى أن صوت الأذان مرتفع، وطُلب من المؤذن استخدام السماعات الداخلية فقط، وهو إجراء اعتبره المقدسيون خطوة جديدة ضمن سلسلة التضييقات على الشعائر الدينية في المدينة المقدسة.

إدانات فلسطينية ودعوات للتدخل

أدان ناشطون ومؤسسات دينية الحادثة، مؤكدين أن اقتحام جندي إسرائيلي مسجدًا في القدس يمثل تعديًا واضحًا على حرية العبادة وانتهاكًا للقوانين الدولية التي تضمن حماية أماكن العبادة، وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بموقف حازم ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

سلسلة انتهاكات مستمرة بحق المقدسات في القدس

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المساجد في القدس، حيث تشهد المدينة اقتحامات متكررة من قبل الجنود والمستوطنين، شملت في السابق المسجد الأقصى المبارك ومواقع دينية أخرى، ويؤكد مراقبون أن ما حدث في مسجد الهجرة ليس حادثًا فرديًا، بل جزء من نهج مستمر لفرض السيطرة الأمنية والرمزية على المقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة.

استمرار التصعيد ومطالبات بالمحاسبة

تواصل ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الفلسطينية والعربية على خلفية اقتحام جندي إسرائيلي مسجدًا في القدس، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الأفعال على الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعا ناشطون إلى تدويل ملف انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات ورفعها إلى المحافل الدولية، لوقف ما وصفوه بـ"الاستفزاز الممنهج" بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.