الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 02:27 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إيتمار بن غفير يقود اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 02:16 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
اقتحام المسجد الأقصى
اقتحام المسجد الأقصى

قاد الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير صباح اليوم الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة برفقة مجموعات من المستوطنين، وسط حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال، وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان لها أن بن غفير دخل باحات المسجد الأقصى على رأس عشرات المستعمرين اليهود، في اليوم الأخير من احتفالات ما يسمى بـ«عيد العرش» اليهودي.

216.73.216.162

ويعد هذا الاقتحام الثاني الذي يقوده الوزير المتطرف خلال أسبوع واحد، في تصعيد متواصل لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

حماية أمنية مشددة للمقتحمين

ذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، حيث فرضت قيوداً صارمة على دخول الفلسطينيين، خاصة فئة الشباب، إلى المسجد لأداء الصلاة، كما منعت العديد من المقدسيين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين بتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته.

وبحسب شهود عيان، نفذ المستوطنون جولات متفرقة داخل الأقصى، تركزت في المنطقة الشرقية منه، حيث أدوا طقوساً تلمودية علنية تحت أنظار وحماية قوات الاحتلال.

دائرة الأوقاف تدين الانتهاكات المتكررة

أعربت دائرة الأوقاف الإسلامية عن استنكارها الشديد للاقتحامات المتكررة، مؤكدة أن ما يجري يمثل انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وشددت على أن المسجد بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو وقف إسلامي خالص، لا يملك الاحتلال أو أي جهة أخرى حق التصرف فيه أو تنظيم اقتحامات داخله.

وأكدت الدائرة أن هذه الاعتداءات تندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، محذّرة من أن استمرارها قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في القدس والمنطقة بأكملها.

تصاعد الانتهاكات في ظل صمت دولي

تأتي عملية اقتحام المسجد الأقصى الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تشهدها المدينة المقدسة منذ بداية الأعياد اليهودية، في ظل غياب الموقف الدولي الفاعل القادر على لجم انتهاكات الاحتلال المتكررة.

ويرى محللون أن بن غفير يسعى من خلال هذه الاقتحامات المتكررة إلى تعزيز حضوره السياسي داخل حكومة الاحتلال المتطرفة، عبر استعراض مواقفه اليمينية المتشددة تجاه الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

القدس بين التصعيد والمخاوف من الانفجار

تعيش مدينة القدس منذ أسابيع حالة من التوتر والاحتقان نتيجة تصاعد اقتحامات المسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يقود إلى انفجار جديد في الأراضي الفلسطينية.

وطالبت مؤسسات فلسطينية وعربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى وحرية العبادة للمسلمين.

موقف فلسطيني غاضب واستعدادات ميدانية

في المقابل، دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى التصدي لهذه الانتهاكات من خلال تكثيف التواجد في المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال، كما أكدت أن اقتحام المسجد الأقصى من قبل بن غفير والمستوطنين يشكل استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكاً سافراً للمواثيق الدولية التي تضمن حرية العبادة وحماية المقدسات.

موضوعات متعلقة