الوساطة الكبرى..لقاء مرتقب بين السيسي وآبي أحمد في واشنطن لحسم أزمة سد النهضة

في تطور دبلوماسي مثير يعيد الأضواء إلى واحدة من أكثر القضايا حساسية في القارة الإفريقية، كشف مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية تدرس عقد لقاء يجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في واشنطن، في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات بشأن أزمة سد النهضة، التي تشغل الرأي العام المصري والإفريقي منذ سنوات.
مستشار ترامب: الرئيس الأمريكي يخطط لجمع السيسي وآبي أحمد
216.73.216.162
وقال المستشار في تصريحات تليفزيونية، إن “ترامب قد يجمع بين السيسي وآبي أحمد لحل أزمة سد النهضة، مشيراً إلى أن الخلاف حول السد تقني وليس سياسياً، وأن الولايات المتحدة تعمل بشكل جاد على تقريب وجهات النظر بين الجانبين المصري والإثيوبي”.
البيت الأبيض يعلن أن الخلاف حول سد النهضة تقني وليس سياسياً
وأكد المستشار أن الإدارة الأمريكية ترى في القاهرة وأديس أبابا شريكين استراتيجيين في المنطقة، وأن واشنطن تسعى لتقديم مقاربة جديدة لحل الأزمة عبر مفاوضات عادلة تضمن الحقوق المائية لمصر والسودان دون الإضرار بمصالح إثيوبيا التنموية، وأضاف أن الرئيس ترامب شخصياً مهتم بإنهاء هذا الملف الشائك بما يعزز الاستقرار في إفريقيا ويدعم العلاقات الأمريكية مع حلفائها في القارة.
الملف السوداني على الطاولة
وفي سياق متصل، شدد مستشار ترامب على أن الحل في السودان يجب أن يكون من الداخل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “على تواصل دائم مع طرفي الحرب في السودان” في محاولة لوقف النزاع المستمر منذ شهور، وأضاف أن الإدارة الأمريكية تؤمن بأن أي تدخل خارجي لن ينجح ما لم يكن هناك اتفاق وطني سوداني شامل يضمن وحدة البلاد واستقرارها السياسي والاقتصادي.
واشنطن تتابع الوضع في غزة
كما أشار مستشار الرئيس الأمريكي إلى أن المساعدات الإنسانية بدأت في دخول قطاع غزة بلا تأخير، موضحاً أن الخطة الأمريكية “شاملة ومفصلة”، لكنها تتطلب “جهوداً كبيرة لتنفيذ كل بند منها على الأرض”، في إشارة إلى تعقيدات المشهد الأمني والإنساني في القطاع.
ريادة مصر في الملفات الإقليمية
ويرى مراقبون أن تحركات واشنطن الأخيرة تعكس إدراكاً متزايداً للدور المحوري الذي تلعبه مصر في ملفات المنطقة، سواء في الوساطة بملف غزة أو في إدارة أزمة سد النهضة، كما أن التفكير في عقد لقاء يجمع الرئيس السيسي وآبي أحمد في ظل رعاية أمريكية يؤكد أن القاهرة استعادت ثقلها الدبلوماسي الدولي، خاصة بعد نجاحها في عقد قمة شرم الشيخ للسلام ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية والإفريقية.
الملف السوداني وغزة على أجندة الإدارة الأمريكية الجديدة
بهذا التحرك الجديد، يبدو أن إدارة ترامب تسعى لتسجيل انفراجة دبلوماسية كبرى في إفريقيا من خلال إعادة فتح ملف سد النهضة على طاولة المفاوضات، في خطوة قد تكتب فصلاً جديداً من التعاون بين مصر وإثيوبيا والولايات المتحدة، بعد سنوات من التوتر والخلافات التي عطلت التوصل إلى اتفاق نهائي.
الكلمات المفتاحية
سد النهضة، الرئيس السيسي، آبي أحمد، دونالد ترامب، الولايات المتحدة، مفاوضات سد النهضة، أزمة النيل، العلاقات المصرية الأمريكية، إثيوبيا، السودان، غزة، قمة واشنطن.