• الرئيسية
• المشهد الدولي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الإثنين قادة وزعماء دول العالم المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعد واحدة من أهم الفعاليات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة هذا العام.

216.73.216.162

وتأتي هذه القمة التي تُعقد في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ بمشاركة نحو 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، في ظل أجواء من التفاؤل الحذر، بعد توقيع اتفاق رسمي لوقف الحرب في قطاع غزة.

وتُعتبر هذه القمة منصة محورية لتأكيد الالتزام باتفاق التهدئة والعمل على وضع أسس دائمة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لمسار السلام

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله القادة المشاركين، أن مصر كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للسلام العادل والشامل في المنطقة، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف الحرب في غزة وضمان تنفيذه على الأرض.

وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ مفاهيم التعاون الدولي، وإطلاق حوار شامل بين الأطراف كافة للانتقال من مرحلة الهدنة المؤقتة إلى مرحلة سلام مستدام يحقق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

مشاركة دولية وإقليمية واسعة في القمة

شهدت القمة حضورًا بارزًا لعدد من القادة والزعماء، في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

ويهدف هذا الحضور الدولي الواسع إلى توحيد الجهود من أجل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وضمان التزام الأطراف كافة بتطبيق بنود الاتفاق الأخير.

كما ستتناول جلسات القمة سبل إعادة إعمار غزة، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي في المنطقة.

قمة شرم الشيخ.. منصة للحوار من أجل السلام

من المقرر أن تتضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام جلسات مغلقة لمناقشة التفاصيل الأمنية والسياسية الخاصة بوقف إطلاق النار، تليها جلسات عامة تبحث في آليات التنفيذ ودور المجتمع الدولي في دعم الاستقرار.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن هناك مقترحات لتشكيل لجنة دولية مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، إلى جانب دعم جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

مصر تؤكد التزامها بالوساطة الفاعلة

من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على أن مصر ستواصل أداء دورها الإقليمي كوسيط نزيه ومحايد، يسعى إلى ضمان استمرارية الهدوء ومنع التصعيد، مشيرًا إلى أن القاهرة تبذل جهودًا حثيثة مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات السياسية.

وأضاف أن قمة شرم الشيخ للسلام تعكس المكانة الإقليمية لمصر وقدرتها على جمع الفرقاء على طاولة واحدة للحوار والتفاهم المشترك.

آمال كبيرة وتطلعات نحو مستقبل أكثر استقرارًا

يعلق المراقبون آمالًا كبيرة على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام في تحقيق اختراق حقيقي في ملف السلام بالشرق الأوسط، خاصة بعد سنوات طويلة من الصراع والتوتر.

ومن المتوقع أن يصدر في ختام القمة بيان مشترك يؤكد على أهمية الالتزام بالاتفاق، وضرورة التحرك السريع نحو حل شامل يقوم على مبدأ الدولتين.

وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد يشهد انفراجة جديدة إذا التزمت الأطراف بتعهداتها.