قمة شرم الشيخ للسلام تجمع نتنياهو ومحمود عباس لتثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة

انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة رفيعة المستوى من أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، تهدف القمة إلى ترسيخ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، الذي تم التوقيع عليه مؤخرًا، والبحث في آليات تنفيذه على أرض الواقع بما يضمن استقرار المنطقة واستمرار جهود إعادة الإعمار.
216.73.216.162
تأتي هذه القمة في ظل أجواء من التفاؤل الحذر، حيث يسعى المشاركون إلى تحويل اتفاق الهدنة إلى مسار دائم للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة فلسطينية وإسرائيلية مباشرة لأول مرة منذ سنوات
تشهد القمة حضورًا بارزًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ عدة سنوات، وتركز المشاركة الثنائية على بحث ضمانات استمرار وقف إطلاق النار، وتثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية عربية ودولية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مشاركة نتنياهو وعباس في قمة شرم الشيخ للسلام تعكس رغبة متبادلة في إعادة فتح قنوات التواصل السياسي بعد فترة طويلة من الجمود.
شرم الشيخ مركز دبلوماسي لجهود السلام الإقليمية
تُعقد القمة في مدينة شرم الشيخ التي أصبحت منصة مهمة للحوار الإقليمي والدولي حول قضايا الأمن والسلام، وتأتي هذه الفعالية استمرارًا لدورها التاريخي كمقر للقمم السياسية والدبلوماسية الكبرى التي تعزز مكانة مصر كوسيط رئيسي في النزاعات بالشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تشهد الجلسات كلمات لقادة وممثلي الدول المشاركة، إضافة إلى مداخلات من المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية والإغاثية.
الملف الإنساني في غزة على رأس الأولويات
يحتل الملف الإنساني موقع الصدارة في جدول أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، حيث يناقش المشاركون سبل تسريع دخول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، كما سيتم بحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، وضمان عدم تجدد المواجهات العسكرية في القطاع.
وأكدت مصادر مطلعة أن مصر ستطرح خلال القمة مبادرة متكاملة تتضمن خطوات تنفيذية لدعم إعادة الإعمار وتثبيت الهدنة.
رسائل دولية داعمة للاتفاق
ترافقت القمة مع بيانات دعم من عدد من العواصم العالمية، أبرزها واشنطن وباريس ولندن، التي أشادت بدور القاهرة في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، كما دعت تلك الدول جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق والعمل على إطلاق مسار سياسي جديد يضمن سلامًا دائمًا في المنطقة.
وتشير التحليلات إلى أن نجاح القمة سيشكل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، ويمهد الطريق أمام ترتيبات إقليمية أوسع تشمل دعم التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط.
نحو مرحلة جديدة من الحوار والسلام
من المتوقع أن تصدر في ختام قمة شرم الشيخ للسلام بيان مشترك يحدد الخطوات المقبلة لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، ويؤكد على أهمية الحوار الدائم لحل النزاعات، وتستعد القاهرة لاستضافة جولات متابعة خلال الأسابيع المقبلة لمراقبة تنفيذ التعهدات التي ستصدر عن القمة.
بهذا، تفتح قمة شرم الشيخ للسلام صفحة جديدة في مسار الجهود العربية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وترسيخ دور مصر المحوري كجسر للتواصل والسلام بين الشعوب.