الأمم المتحدة تخصص 11 مليون دولار جديدة لإنقاذ غزة قبل الشتاء

أعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 11 مليون دولار إضافية من صندوق الطوارئ الإنساني، بهدف تعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة قبل حلول فصل الشتاء ويأتي هذا التمويل في ظل تدهور الأوضاع المعيشية التي يعاني منها السكان، نتيجة نقص الموارد الأساسية واستمرار تداعيات الحرب الأخيرة التي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية ومرافق الخدمات.
تمويل جديد لتعزيز جهود الإغاثة
216.73.216.162
أكدت الأمم المتحدة أن المبلغ المخصص حديثًا يأتي كجزء من خطة شاملة لدعم احتياجات السكان المتزايدة في غزة، حيث يهدف إلى توفير المواد الغذائية والوقود والمستلزمات الطبية الضرورية لاستمرار الحياة اليومية ويعد هذا التمويل استمرارًا للجهود السابقة، بعد تحويل 9 ملايين دولار الأسبوع الماضي لدعم نفس الأهداف الإنسانية العاجلة.
التركيز على مواجهة فصل الشتاء
تسعى الأمم المتحدة من خلال هذا الدعم إلى مواجهة التحديات التي قد تزداد صعوبة مع قدوم فصل الشتاء، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها آلاف الأشخاص داخل الملاجئ والمنازل المتضررة ويُتوقع أن يُسهم هذا التمويل في توفير المأوى والاحتياجات الأساسية للعائلات الأكثر تضررًا، إضافة إلى دعم البنية التحتية للمستشفيات ومراكز الإيواء المؤقتة التي تواجه ضغطًا متزايدًا.
تحذيرات من توقف المساعدات
حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار تدفق المساعدات إلى غزة يعتمد بشكل كبير على مساهمات الدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدة أن نقص التمويل سيؤدي إلى توقف البرامج الإنسانية الحيوية التي يعتمد عليها آلاف المدنيين وكما شددت على ضرورة تعزيز الدعم الدولي لتجنب أزمة إنسانية أكبر، مع اقتراب فصل الشتاء الذي يمثل تحديًا إضافيًا لسكان القطاع.
إدخال شحنات مساعدات إضافية
في خطوة موازية، حصلت الأمم المتحدة على موافقة لإدخال 20 ألف طن متري إضافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ليصل بذلك إجمالي المساعدات حتى الآن إلى نحو 190 ألف طن متري وتشمل هذه الشحنات مواد غذائية، ومستلزمات طبية، واحتياجات أساسية أخرى، تم توزيع جزء منها بالفعل على المناطق الأكثر احتياجًا، بينما لا يزال جزء آخر في طريقه إلى مراكز التوزيع.
تسعى الأمم المتحدة من خلال هذه الخطوات إلى تخفيف معاناة سكان غزة وتجنب تفاقم الأوضاع مع حلول الشتاء، مؤكدة أن استمرار الدعم الدولي يمثل ضرورة قصوى لضمان بقاء المساعدات الإنسانية قائمة وتصل إلى كل من يحتاجها داخل القطاع.