• الرئيسية
• المشهد الدولي

أشادت الحكومة الإسبانية بمبادرة قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرة أن انعقادها يمثل تحولاً مهماً في مسار الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في غزة.

216.73.216.162

وأكدت قناة "أنتنيا 3" الإسبانية أن مشاركة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في القمة تمثل دعماً واضحاً للجهود الدبلوماسية المصرية، مشيرة إلى أن هذا الحضور يعد رسالة إيجابية للعالم تعكس بداية نتائج ملموسة للمبادرة المصرية، أبرزها إطلاق سراح الرهائن وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات إلى غزة.

سانشيز: مشاركة إسبانيا في القمة رسالة أمل للعالم

أكد وزير شؤون الرئاسة الإسباني فيليكس بولانيوس أن مشاركة سانشيز في القمة تمثل رسالة أمل للعالم بأسره، موضحاً أن إسبانيا تسعى لتكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة.

وأشار بولانيوس إلى أن القاهرة أصبحت اليوم محوراً رئيسياً في أي تسوية سياسية بالشرق الأوسط، لاسيما بعد الخطوات التي اتخذتها مدريد منذ اعترافها الرسمي بدولة فلسطين في مايو الماضي، ما يعكس التزامها الواضح بتحقيق السلام العادل.

الحكومة الإسبانية: مصر أصبحت مركز الجهود السياسية في المنطقة

وأوضحت الحكومة الإسبانية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أن مصر باتت مركز الجهود الدبلوماسية في المنطقة، مؤكدة أن المشاركة في قمة شرم الشيخ جاءت لإظهار دعم مدريد للمساعي المصرية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن ما تحقق مؤخراً من إطلاق دفعات من الرهائن وفتح الممرات الإنسانية يعد خطوة حقيقية على طريق تحقيق الاستقرار وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.

سانشيز يصل شرم الشيخ برفقة وزير الخارجية الإسباني

وأشارت القناة الإسبانية إلى أن بيدرو سانشيز وصل إلى شرم الشيخ برفقة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد عبر منصة "إكس" أن "طريق الأمل ينفتح في الشرق الأوسط"، مشدداً على التزام بلاده بالعمل مع مصر ودول المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.

وأضاف ألباريس أن العالم ينظر إلى مصر اليوم باعتبارها بوابة جديدة نحو السلام، مشيراً إلى أن دعم المجتمع الدولي للمبادرة المصرية يعد خطوة أساسية لإنهاء العنف في غزة.

القمة تجمع قادة العالم لتوحيد الجهود نحو السلام

ولفت تقرير "أنتنيا 3" إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل لحظة حاسمة بعد شهور من التصعيد والمعاناة في غزة، إذ تجمع أكثر من 20 قائداً وزعيماً من الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لتوحيد الجهود من أجل إنهاء الصراع.

وأكد التقرير أن إسبانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي دعمت المبادرة المصرية، موضحاً أن حضور سانشيز يعكس رغبة مدريد في تعزيز حضورها كقوة دبلوماسية فاعلة في الشرق الأوسط.

مدريد ترى في القمة فرصة لإعادة إطلاق الحوار السياسي

واختتم التقرير بالتأكيد على أن الحكومة الإسبانية تنظر إلى القمة باعتبارها فرصة تاريخية لإعادة إحياء الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، وبناء شرق أوسط أكثر استقراراً.

وأضاف أن مصر استعادت من خلال هذه المبادرة دورها المحوري كجسر تواصل بين الشرق والغرب، مؤكداً أن إسبانيا تشيد بقمة شرم الشيخ باعتبارها بداية لمرحلة جديدة من الأمل والسلام.