المنصورة تشن حملة واسعة لضبط المواد الغذائية المعرضة لأشعة الشمس.. والداؤودي: ”حماية المستهلك أولوية”

في خطوة استباقية تهدف إلى حماية صحة المواطنين وضمان سلامة المنتجات الغذائية، وجّه الأستاذ أحمد علي الداؤودي، مدير عام مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، بتنفيذ حملة ميدانية واسعة النطاق لضبط ومصادرة المواد الغذائية التي تُعرض تحت أشعة الشمس المباشرة في مختلف شوارع وأحياء المديرية.
216.73.216.162
وتأتي هذه الحملة، التي انطلقت اليوم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة المحلية بالمديرية، وبإشراف مباشر من مكتب الأشغال العامة والطرق، ممثلًا بقسم صحة البيئة وبالتعاون مع قسم العوائق. وقد استهدفت الحملة الباعة المتجولين والبسطات المنتشرة في عدد من الشوارع الحيوية، حيث تم سحب كميات كبيرة من السلع الغذائية المعرضة لدرجات حرارة مرتفعة، من بينها: المعلبات، منتجات الأسماك واللحوم والدواجن، الألبان والأجبان، الحبوب والبقوليات، المشروبات بأنواعها، والشكولاتة.
وأشرف على الحملة المهندس رأفت كوكني، مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية، بحضور رئيس قسم العوائق الأستاذ أسامة علي، ونائب رئيس قسم صحة البيئة الأستاذ محمود المفلحي، حيث تم توثيق المخالفات الصحية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وفي تصريح خاص، أكد مدير عام المنصورة أن هذه الحملة الوقائية تندرج ضمن جهود السلطة المحلية المتواصلة للحفاظ على سلامة الغذاء وصحة المستهلك، مشيرًا إلى أن التعرض المطوّل لأشعة الشمس يؤدي إلى تلف المنتجات الغذائية وفسادها، ما يُحدث تفاعلات كيميائية خطيرة تغيّر من خصائصها الطبيعية من حيث الطعم، الرائحة، والمظهر، فضلًا عن احتمال نمو بكتيريا ضارة تهدد صحة الإنسان.
وقال الداؤودي: "إن سلامة المواطن خط أحمر، ولن نتهاون مع أي ممارسات تعرّض حياته أو صحته للخطر"، محذرًا الباعة من مواصلة عرض منتجاتهم دون الالتزام بالاشتراطات الصحية المنصوص عليها في القوانين والأنظمة المحلية المتعلقة ببيع وتخزين ونقل المواد الغذائية. كما دعا المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب شراء أي مواد غذائية معروضة بشكل غير صحي، خاصةً تلك المعرضة لأشعة الشمس المباشرة.
وأشار إلى أن الحملة ستتواصل خلال الأيام القادمة، وستشمل جميع مناطق المديرية، مؤكدًا أن السلطات المحلية لن تكتفي بالضبط والمصادرة، بل ستعمد أيضًا إلى التوعية والتثقيف المجتمعي حول أهمية اتباع معايير السلامة الغذائية.
ويُنظر إلى هذه الحملة كخطوة نوعية في إطار تعزيز الرقابة الصحية وحماية المستهلك، خاصة في ظل الظروف المناخية الحارة التي تشهدها العاصمة عدن، والتي تزيد من مخاطر تلف المواد الغذائية عند عرضها بشكل غير آمن.