الإثنين 13 أكتوبر 2025 06:50 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

حملة ”اكتوبر فجر الحرية ”: إحياءً للذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

الإثنين 13 أكتوبر 2025 07:48 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
ثورة ١٤ اكتوبر
ثورة ١٤ اكتوبر

أطلقت وزارة الإعلام اليمنية بالتعاون مع ناشطين وإعلاميين وحقوقيين، مساء الاثنين 13 أكتوبر 2025م، حملة إعلامية واسعة تحت وسم

#اكتوبر_فجر_الحرية

إحياءً للذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان لتعلن ميلاد فجر الحرية والاستقلال، وتطوي صفحة أطول احتلال شهدته المنطقة.

وتهدف الحملة التي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء إلى تعزيز الوعي الوطني واستنهاض الذاكرة الجمعية وتوحيد الخطاب الإعلامي خلف رمزية الثورة اليمنية الكبرى بوجهيها 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والتأكيد على أن أكتوبر ليست مجرد ذكرى تاريخية بل وعي وهوية تتجدد في كل مرحلة يمر بها الوطن.

ثورتان توأم.. وهدف واحد

وأكدت رسائل الحملة أن ثورة 14 أكتوبر كانت ثمرة نضالٍ ورفضٍ وتمردٍ متواصل ضد الاستعمار البريطاني امتد لأكثر من 129 عامًا، من عدن إلى ردفان إلى كل شبر من أرض الجنوب اليمني، حتى تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م بإعلان الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني من اليمن.

وكما كانت ثورة 26 سبتمبر بوابة التحرر في شمال الوطن، كانت ثورة 14 أكتوبر لهب الحرية في جنوبه، فالتقتا في هدفٍ واحدٍ هو كسر القيد، وإسقاط الاستبداد والاستعمار، وبناء وطنٍ حرٍ كريم.

وتؤكد الحملة أن سبتمبر وأكتوبر توأمتان قبل الوحدة السياسية، جمعتا اليمنيين شمالًا وجنوبًا على ميثاق الدم والكرامة، وأسستا لهويةٍ يمنيةٍ واحدةٍ لا تتجزأ مهما حاول الغزاة والطغاة تمزيقها.

من ردفان إلى صنعاء.. نضال واحد ضد القهرين

وأضافت الحملة أن ما بين سبتمبر وأكتوبر خيط واحد من المجد اليمني الممتد من جبال صنعاء إلى سواحل عدن، نضال واحد ضد قهرين: إمامي واستعماري.

واليوم — بحسب البيان — يستمر النضال ذاته ضد المشروع الحوثي الإيراني الذي يسعى لإعادة اليمن إلى العبودية والكهنوت، مؤكدين أن اليمنيين يخوضون اليوم معركة التحرر الثانية بنفس روح الأجداد التي أسقطت الاستعمار بالأمس.

رسالة الأحرار للأجيال

وأكدت وزارة الإعلام أن الحملة تمثل رسالة لكل الأجيال بأن اليمن وُلد من رحم النضال، ولن يقبل بالوصاية أو الاستعباد، وأن ثورة 14 أكتوبر ستظل منارة تذكّر الأحرار بقيمة الحرية والسيادة والكرامة الوطنية.

كما شددت على أن ما نعيشه اليوم من جمهورية وهوية وطنية جامعة هو من ثمار تضحيات أبطال ردفان وعدن وتعز وصنعاء، وأن الوفاء لتلك الدماء الطاهرة هو في مواصلة الدفاع عن الجمهورية ومقاومة كل أشكال الاستبداد والتبعية.