تفاصيل عملية تبادل الأسرى اليوم: 20 حنديا إسرائيليًا مقابل 1986 أسيرًا فلسطينيًا

في اليوم الرابع من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبعد 735 يومًا من الحرب التي وصفت بأنها حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، دخلت "صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى" مرحلة التنفيذ، بإتمام عملية تبادل واسعة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وبموجب الاتفاق، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيرًا إسرائيليًا، جميعهم من الجنود والضباط، فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 250 من أصحاب الأحكام المؤبدة والعالية، و1718 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما تم نقل 154 أسيرًا فلسطينيًا إلى مصر تنفيذًا لقرار إبعادهم.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستبدأ اليوم تسليم جثمانين لجنود إسرائيليين قُتلوا خلال قصف الاحتلال لقطاع غزة أثناء الحرب، في إطار تنفيذ بنود الصفقة.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من صفقات التبادل التي نفذتها المقاومة خلال الحرب، والتي أسفرت عن تحرير أكثر من 3985 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 486 محكومًا بالمؤبد، و319 من أصحاب الأحكام العالية، و144 امرأة، و297 طفلًا، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وشهدت عملية التسليم اليوم الاثنين تغيّرًا في البروتوكولات التي اتبعتها المقاومة مقارنة بعمليات سابقة، لا سيما تلك التي جرت في يناير/كانون الثاني 2025، بحسب ما رصده "العربي الجديد".
وتندرج هذه الصفقة ضمن خطة وقف الحرب التي طرحتها الإدارة الأميركية، والتي نصّت على الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا و28 جثة لجنود وضباط، مقابل إطلاق سراح 1718 أسيرًا من غزة و250 من أصحاب المؤبدات.
وفي تعليق على الحدث، وصف مكتب إعلام الأسرى تحرير الأسرى بأنه "لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس قدسية قضية الأسرى لدى الشعب الفلسطيني، وتجسد أحد أبرز أهداف المقاومة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها باشرت تقديم الرعاية الصحية والفحوصات الطبية للأسرى المحررين، وفق ترتيبات مسبقة لضمان توفير الرعاية المناسبة لهم.
وفي المقابل، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية إتمام عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفق ما نص عليه الاتفاق.
216.73.216.162